Farashar Da Babur
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
Nau'ikan
قال وهو يتطلع أمامه: إنني آخذها ببساطة.
كان من الواضح أنه كان يخفي شيئا يعتمل بداخله. - خذ هذا مع بعض الماء. - هل تعتقد أنه سيكون له أي فائدة؟ - بالطبع.
وجلست وفتحت كتاب القرصان وبدأت في القراءة، ولكني لاحظت أنه لا يتابعني؛ لذلك توقفت.
سأل: متى تعتقد أنني سوف أموت؟ - ماذا؟ - كم من الوقت سيمر قبل أن أموت؟ - إنك لن تموت. ما الذي دهاك؟ - أوه، أجل. لقد سمعته يقول مائة درجة واثنتين. - لا أحد يموت من حمى درجتها مائة واثنتان. إن هذا قول سخيف. - إني أعرف أنهم يموتون. لقد أخبرني الأولاد في المدرسة في فرنسا أنه لا يمكن لأحد أن يعيش بدرجة حرارة أربعة وأربعين. وأنا عندي مائة واثنتان.
قلت: يا لك من مسكين يا شاتز. أي شاتز العزيز المسكين .. إن الأمر يماثل الأميال والكيلومترات. إنك لن تموت. إن مقياس الحرارة مختلف، هناك في ذلك المقياس الفرنسي تكون درجة الحرارة العادية سبعة وثلاثين. وفي مقياسنا ثمانية وتسعون. - هل أنت متأكد؟
قلت: طبعا. إن الأمر يماثل الأميال والكيلومترات. أتعرف .. مثل كم كيلومترا يكون حين نقطع سبعين ميلا بالسيارة.
قال: أوه.
ولكن نظرته إلى قاعدة السرير استرخت نوعا ما. واسترخى توتره الداخلي أيضا في نهاية الأمر. وفي اليوم التالي كان هادئا للغاية، ويبكي بسهولة لأمور صغيرة ليست لها أي أهمية.
تلال كالأفيال البيضاء
كانت التلال عبر وادي نهر «إبرو» عالية بيضاء، ولم يكن في هذا الجانب من ظلال ولا أشجار. كانت المحطة تقع في الشمس بين خطين من القضبان. وأمام جانب المحطة مباشرة ترتسم الظلال الدافئة للمبنى والستائر التي صنعت من خرزات «البامبو» وعلقت على باب البار المفتوح؛ كيما تذود عنه الذباب. وجلس الأمريكي والفتاة التي معه إلى مائدة في الظل خارج المبنى. كان الجو حارا، وسيأتي القطار السريع من «برشلونة» بعد أربعين دقيقة. ويقف القطار عند هذه المحطة دقيقتين ثم يواصل سيره إلى مدريد.
Shafi da ba'a sani ba