Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Nau'ikan
قال عبد الله بن إبراهيم القمي كنت عند إبراهيم الحاسب بالبصرة فحضر عنده شاب حسن الهيئة لا يتكلم ولا يخوض معنا فيما نتذاكره فلما قام الناس عرض عليه إبراهيم إن كانت حاجة له فذكر له أنه من آل أبي طالب وأنه شخص من قم قاصدا إليه والذي قصد له مكتوم ثم أخرج له صورة مولده وأنه يحتاج إلى موافقة عليه فلما نظره أنكره واستعظمه وقال لست أقدم على الحكم عليه حتى أكتب لأبي معشر جعفر بن محمد البلخي لتثق بما حكمنا به عليه وكتب له ومضى فأتى الجواب يا أبا عمران كان هذا المولد صحيحا فإنه الرجل الذي ذكر ما شاء الله في كتاب الدول وسيكون من أمر هذا الفتى شيء عظيم من إقدامه على الدماء وإخرابه المدن فشخص في المحرم سنة ست وأربعين ومائتين فاتفق حكمه وحكم إبراهيم بذلك وخرج إلى البصرة في رجب سنة تسع وأربعين ومائتين وهي الدفعة الثالثة من خروجه إليها ثم شرح ما جرى عليه وله من حاله
فصل:
ومن إصابات أبي معشر في انقضاء أمر صاحب الزنج علي بن محمد بن عبد الله ووقت وفاته ما ذكره محمد بن عبد الملك الهمداني في تاريخه عن الليلة التي انقضى أمره فيها فقال حكى لي بعض أصحابه عنه أنه قال إن مضت هذه الليلة بقيت الأربع عشرة سنة أخرى غير الأربع عشرة الماضية وجعل كل ساعة يقول كم مضى من الليل حتى قلت ساعة فقال في هذه أخاف وكان يقول ذلك من طريق النجوم التي علمها من أبي معشر فهلك في تلك الساعة
Shafi 162