Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Nau'ikan
وجعل يعظها ويعزيها عن نفسه ويذكرها حوادث الدهر ثم قبل صدرها وثدييها وودعها وداع المفارق ثم قام فخرج قلقا منزعجا لما دخل عليه من الحساب وجعل ينتقل من موضع إلى موضع ومن مجلس إلى مجلس وامتنع عليه النوم فلما كان في السحر قام إلى الحمام وقدر غمتها وحرارتها وكربها هو الذي دلت عليه النجوم فقدمت له بغلة فركبها وكانت الحمام في آخر البستان فكبت به البغلة فسره ذلك وقدر أنها هي النكبة التي كان يتخوفها ثم مشى إلى الحمام ولم يزل ماشيا حتى دخل الحمام فاغتسل فيها فقتل يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس مصنف هذا الكتاب اعلم أن تعريف الله جل جلاله بدلالة النجوم للعلم بها على موضع القطوع وستره جل جلاله للكيفية والنكبات وتغطيتها عنهم من أي الجهات شهادات واضحات على أنه فاعل مختار يظهر من اختياره وتدبيره ما شاء ولو كانت النجوم علة موجبة أو مختارة لانتصب الكشف بالكلية ولو كان الفضل بن سهل غير متعلق بالأمور الدنيوية لكان قد قبل نهي مولانا الرضا(ع)عن دخول الحمام في ذلك الوقت أو كان عوض التنقل من موضع إلى موضع قد صانع الله الفاعل المختار بالصدقات يقدمها عن نفسه ولو شيئا بعد شيء أو بالدعوات كما ذكر مولانا الكاظم(ع)في إزالة القطع كما قدمناه وأقول قد ذكر محمد بن عبدوس الجهشياري عند ذكر الفضل بن سهل نحو ما ذكره عبد الرحمن بن المبارك من معرفة الفضل بنكبته والعقوبة له وحديثه مع والدته
Shafi 136