republicanism
الأكاديمية لأشراف روما المثقفين بالليبرالية الإنجليزية، والإثارة التي كانت تحفل بها الحلبة الرومانية بالإثارة التي تحفل بها ملاعبنا. ربما يكون في تشبيه تلك الأحوال الرومانية بأحوالنا الآن سلوى كبيرة لأي صبي ألماني صغير وشفاء لما في صدره، غير أني لن أدع هذا الصبي يتمادى في تشفيه ويؤرخ للجسوة والتبجح والعسكرية المرتجفة والثقافة السطحية والهوى السياسي الخبيث وجنون العظمة والولع بالانضواء مع الأغلبية، ويحددها كخصال مشتركة بين إمبراطورية روما وإمبراطورية إنجلترا، بل سأتساءل بالأحرى إن كانت بقية أوروبا لا تعاني هي أيضا من عجز مضرب الأمثال؛ هو عجز العائش في بيت من زجاج، فليست السياسة الإنجليزية وحدها هي ما يذكرني بنهاية الإمبراطورية الرومانية، بل الحضارة الغربية بأسرها.
إن المطابقة أيسر من أن نحشد لها التشابهات، فما أراني بحاجة إلى مضاهاة الأستاذ شو
Shaw
بلوشن (لوسيان)
Lucian
أو مضاهاة اضطهاد المسيحيين بحملات تجارنا ضد الفوضويين، على أن المرء قد يلاحظ أن من المحال أن يحدد بدقة متى ومن أين جاءت الروح الدينية التي قيض لها أن تضع نهاية لمادية الإغريقية- الرومانية، وأن من المحال بنفس القدر أن يحدد مسقط رأس للخميرة الروحية التي تعم أوروبا الحديثة، فرغم أن بإمكاننا أن نحدد تاريخا لبلوغ سيزان مرحلة النضج الفني، ورغم أني أسلم بأن بإمكان فن عبقري واحد أن يصنع حركة فنية؛ فحتى سيزان لن يكفي لتعليل ما يبدو أنه بداية منحدر فني ونهضة للروح البشري، وقد يتردد المرء في تفسير العصور المظلمة والوسطى بصور الفسيفساء في رافينا؛ فالروح التي كتب لها أن تبعث الحياة في العالم الروماني الهاجع إنما أتت من الشرق كما نعلم، وكانت تفعل فعلها قبل أن يفطن العالم إلى وجودها، وربما يكون من المحال كشف مصادرها القصية. إن بوسعنا اليوم أن نذكر أسماء رواد، إلى جانب سيزان، في عالم الانفعال الجديد. لقد كان هناك تولستوي، وكان هناك إبسن، ولكن من ذا الذي ينكر أنهما قد شرعا في البحث عن إلدورادوس
Eldorados
8
من بعد أن سمعا عنها حكايات من حكايا الرحالة؟ وقد كان رسكين
Shafi da ba'a sani ba