وكأن همس نسيمه استغفار
إلى أبي القاسم الشابي الذي ظل يغالب الأقدار والمرض العضال حتى أسلم النفس الأخير في روح ثورية صلبة عاتية، نستطيع أن نحسها في مثل قوله من قصيدة «نشيد الجبار أو هكذا غنى بروميثيوس»:
سأعيش رغم الداء والإعياء
كالنسر فوق القمة الشماء
أرنو إلى الشمس المضيئة هازئا
بالسحب والأمطار والأنواء
لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى
ما في قرار الهوة السوداء
وأسير في دنيا المشاعر حالما
غردا وتلك طبيعة الشعراء
Shafi da ba'a sani ba