والخلاصة أن السيوطي نعت كتابه بالفانيد تشبيهًا لأسانيده الفريدة بالحلواء المشهورة (١) -في عصره-.
نسخ الرسالة:
بحمد الله تعالى أولًا ثم بفضل سعي الأخ المحب الشيخ محمَّد بن ناصر العجمي (٢) تحصَّل لهذه الرسالة أربع نسخ مخطوطة. وهي التالية:
١ - نسخة (أ): وهي نسخة عدد أوراقها ٥ أوراق، ولم يكتب في آخرها اسم ولا تاريخ نسخها، ولكن ورد على صفحة العنوان: "في يوم الأربعاء العشرين من شهر جمادى الآخرة سنة تسعمائة ختمت بخير إن شاء الله تعالى". كما جاء بعد اسم الرسالة ما نصه: "إملاء شيخنا خاتمة الحفاظ والمجتهدين جلال الدِّين أبو الفضل عبد الرحمن بن العلَّامة كمال الدِّين السيوطي ... " وناسخها تلميذ المؤلِّف العلَّامة الداوودي صاحب طبقات المفسِّرين.
_________
(١) جاء في كتاب "كنز الفوائد في تنويع الموائد" نشر المعهد الألماني -بيروت ص ١٠٣: صفة عمل الفانيد: تأخذ السكر تحلُّه وتأخذ له قوام النصف، ويشال من على النار، وتأخذ من الطحين الناعم الأبيض عشرة أرطال، وتخلطه معه بعد أن تنزله من على النار، ولكل عشرة أمنان بعد حلّه نصف رطل عسل، وتقصّر على المسمار ويفتل فتائل.
(٢) وهذه عادته وفَّقه الله لما يحبه ويرضاه وجزاه عن العلم وأهله خيرًا، يحرص أن يفيد إخوانه أو من يسمع أنه يقوم بتحقيق كتاب ما بإتحافه بما تيسر عنده من مخطوطات ذلك الكتاب، حِسبةً لوجه الله تعالى، وقد يتجشم لذلك الصِّعاب ويتكلَّف ما لا يطيق غيره تكلفه، فالله يكافئه على حسن صنيعه، ويجعله يوم القيامة في صحائفه.
1 / 7