Falsafat Karl Buber
فلسفة كارل بوبر: منهج العلم … منطق العلم
Nau'ikan
الذي اعتبر فكرة الفرض عند ويول نزوعا منه نحو المثالية الألمانية، وتأثرا بفلسفة كانط، وكانت هي وسائر الفلسفة الألمانية في نظر مل كتابا مغلقا بسبعة أختام، لم يجد في نفسه أدنى رغبة لفتحه، ولكن لا نقد ولا نقد غيره، ينفي عن ويول الفضل العظيم في التأكيد على أهمية الفرض، وذلك في كتابيه الشهيرين: «تاريخ العلوم الاستقرائية» الذي صدر عام 1837م، ثم «فلسفة العلوم الاستقرائية». (7) أما عن جون ستيورات مل
John Stiwart Mill (1806-1873م) فهو تجريبي شهير، متطرف في تجريبيته؛ فقد بلغ إيمانه بالاستقراء مبلغا لم يبلغه أحد لا من قبله ولا من بعده؛ فهو - في نظره - الطريق الأوحد، الذي لا طريق سواه، إلى أية معرفة حقيقية صحيحة، فكل المعلومات والمبادئ والأفكار والمفاهيم ... باختصار كل مكونات الذهن ومحتوياته مجرد تعميمات استقرائية، لا يستثنى من ذلك شيء البتة، حتى قوانين الرياضة البحتة مثل القضية: (2 + 2 = 4)، بل وحتى قوانين الفكر الصورية كالذاتية والهوية وعدم التناقض، كلها ليست إلا تعميمات استقرائية لكثرة ما لاحظته حواسنا من أن اقتران 2 و2 ينتج عنه دائما 4، ومن أن «أ» هي دائما «أ»، فهذا لا يعني أكثر من تقرير ما نفعله في خبراتنا التي هي أولا وأخيرا حسية، فمصدرها فقط هو الذاكرة، وتفسر فقط على أساس قوانين تداعي المعاني؛ لذلك يبدو طبيعيا أن «يعتبر مل المنطق الاستقرائي هو الأصل، والمنطق الصوري فرعا منه.»
43
ومن زاوية الحديث المنطقي، فإن أعظم ما يسجل لمل هو نقده المعروف للقياس الأرسطي، وعلى الرغم من أن مل قد عاش قبل ثورة المنطق العظيمة؛ الثورة الرياضية الرمزية، التي تفجرت تماما مع جورج بول
George Boole (1815-1864م)، وعلى الرغم من أن المنطق أيامه كان لا يزال يعني منطق أرسطو،
44
فإن مل في مقدمة الثائرين الرافضين لهذا المنطق؛ فأكد على ضرورة وضع منطق الحقيقة
Logic of Truth
كما وضع أرسطو منطقا للاتساق؛ إذ رفض مل اعتبار المنطق متعلقا بالبرهنة أو إقامة الحجج؛ لأن هذه هي النظرة الأرسطية، أما هو فالمنطق في عرفه متعلق بالبحث عن الحقائق، وتعقبها في الواقع التجريبي، والذي لا واقع سواه، على أن تكون هذه الحقائق نتائج الاستدلال - الاستدلال الاستقرائي بالطبع - وليست البتة حقائق حدسية،
45
Shafi da ba'a sani ba