Falsafat Karl Buber
فلسفة كارل بوبر: منهج العلم … منطق العلم
Nau'ikan
مرحلة التهكم = الجانب السلبي = البدء بالشك.
مرحلة التوليد = الجانب الإيجابي = الوصول إلى اليقين.
فأين هو الكشف الخطير لبيكون، والذي أقام له العلماء فلاسفة العلم هذا المحراب الجليل، لم يتجاوز بيكون قيد أنملة الخطأ الكبير؛ مطلب اليقين على اعتبار أن الحقيقة بينة،
55 ⋆
ولم يفعل أكثر من ضرورة البدء بالملاحظة كي نصل إلى ماهيات الحقائق الثابتة، غير أننا قد أثبتنا أن البدء بالملاحظة لا يفضي إلى شيء، ثم إن الملاحظة لن تكون أبدا ضمان الصدق، أو ضمان الوصول إلى الحقائق الثابتة؛ فالعلم لا يصل إلى حقائق أبدا، بل هو دوما افتراضات حدسية، ينقلب معظمها - كما انقلب افتراض بيكون نفسه - إلى محاولات خاطئة توصلنا إلى ما هو أفضل منها. (5) هكذا لم يقنع بوبر بتقويض الاستقراء، بل تعقب فلوله إلى الأصول التاريخية، ولم يسلم أبوه الشرعي من بطش بوبر، فبرأه مما يدعيه من نسب، حتى تبدى الاستقراء محض فقاعة في الهواء.
لكن هل يمكن حقا التسليم مع بوبر بهذا التقييم لبيكون، أعتقد أن هذا عسير، فقد أعطانا بوبر نظرية مستحدثة في تفسير منهج بيكون، لها قيمتها في تبيان أن البحث الفلسفي سلسلة متصلة بأواصر القربى، مما يؤكد صياغته «م أ
ح ح
أ أ
م2» ويؤكد أيضا نظريته في وحدة المناهج، كل هذا رائع، لكن من الصعب أن نسحب مع بوبر أي فضل لبيكون حتى وإن كان هدف الصورة عنده مماثلا لهدف الماهية عند سقراط، فإن سقراط لم يدلنا على أن التجريب هو السبيل الأمثل لمعرفة هذا الهدف أيا كان، كلا ولا دلنا سقراط على أنماط هذه التجارب وكيفية تسجيل نتائجها في حين «أن بيكون قد وصف في يوتوبياه ما أسماه بيت سليمان، يعتبره مؤرخو العلم قدوة لمعامل العصر الحديث المعنية بالتحليل والتطبيق ومثالا للمجامع والأكاديميات.»
56
Shafi da ba'a sani ba