Falsafar Nahiyar: Gabatarwa Mai Gajarta
الفلسفة القارية: مقدمة قصيرة جدا
Nau'ikan
تأليف
سايمون كريتشلي
ترجمة
أحمد شكل
مراجعة
مصطفى محمد فؤاد
مقدمة
كانت الفلسفة الأكاديمية في إنجلترا لبعض الوقت مقصورة إلى حد كبير على المنطق ونظرية المعرفة، ويوجد اتجاه لقصر الفلسفة على هذا الفهم واعتبار ارتباطها التقليدي بالنظم الأخلاقية والفكرية العامة خطأ. كانت هذه عادة طاغية ولكنها كانت محلية للغاية.
ريموند ويليامز، «كلمات أساسية»
في الخامس من أكتوبر عام 1999، عندما ضغط على مارجريت تاتشر لتعبر عن رأيها حيال إمكانية إنشاء اتحاد أوروبي، قالت: «أتت جميع المشاكل التي صادفتها في حياتي من أوروبا القارية، وجاءت كل الحلول من العالم الناطق بالإنجليزية.» وعلى الرغم من البهتان الواضح في هذا التصريح، فإنه يعبر عن حقيقة عميقة؛ وهي أنه بالنسبة إلى كثير من سكان دول العالم الناطق بالإنجليزية - وفي الواقع، بالنسبة إلى بعض الذين يعيشون خارجه - يوجد اختلاف حقيقي بين عالمهم ومجتمعات أوروبا القارية ولغاتها ونظمها السياسية وتقاليدها وجغرافيتها. تتحدد السياسة البريطانية خصوصا - ولكن ليس بصفة حصرية بأي نحو فيما يتعلق بتيار اليمين السياسي - في سياق التمييز بين «المحبين» و«الكارهين» لأوروبا القارية؛ وهذا يعني أنه يوجد اختلاف ثقافي - يراه البعض انقساما، وربما حتى فجوة كبيرة - بين أوروبا القارية وكل ما يعارضها؛ ما أطلقت عليه البارونة تاتشر، بنبرة تذكرنا على نحو متعمد بونستون تشرشل، «العالم الناطق بالإنجليزية». وتعد الفلسفة القارية تعبيرا عن هذا الاختلاف الثقافي. ويسعى هذا الكتاب القصير إلى تفسير سبب حدوث ذلك، وسبب أهمية هذه الحقيقة، وما قد يترتب عليها حيال النشاط الفلسفي في الحاضر والمستقبل.
Shafi da ba'a sani ba