Falsafar Ingilishi A Cikin Shekaru Dari (Sashi Na Farko)

Fuad Zakariyya d. 1431 AH
100

Falsafar Ingilishi A Cikin Shekaru Dari (Sashi Na Farko)

الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)

Nau'ikan

Condwit » عند «لام

Lamb »)، وما زال هذا المبنى منتميا إليها، وسرعان ما تحول إلى معبد وضعي على الطريقة التي حددها كونت، فوضعت فيه تماثيل نصفية لعظماء الشخصيات وقديسي الإنسانية، تمثل الشهور الثلاثة عشر، ووضعت أمام المبنى لوحة نقشت عليها الصيغة المقدسة للوضعية:

باسم الإنسانية،

الحب هو المبدأ،

والنظام هو الأساس،

والتقدم هو الغاية،

عش من أجل الغير، عش متفتحا.

وكانت تعقد هناك صلوات منتظمة لها صيغ محددة، كما كانت تلقى أناشيد وخطب وضعية، وكانت تقام حفلات رسمية خاصة في أيام أعياد الوضعية، أي في ذكرى مولد كونت ووفاته، لا تختلف كثيرا عن الاحتفالات الفرنسية الأصلية التي كانت هذه تقام على نمطها.

على أن تنظيم العبادة الدينية لم يكن يكون إلا جانبا واحدا من أوجه النشاط المتنوعة التي كان يقوم بها الوضعيون، فإلى جانب نشاطهم الأدبي الذي أشرنا إليه من قبل، كان لهم أيضا تأثير في الحركات التعليمية والاجتماعية والسياسية، فتكونت جماعات للشبيبة، ونظمت دروس مسائية، وكانت تبذل أحيانا محاولات لإنشاء نوع وضعي من التعليم المدرسي. وفي الميدان السياسي حاولوا اكتساب تأثير دائم بالاحتجاجات العلنية والخطابات المفتوحة إلى الحكومة والكتيبات إلخ، وكانوا ينشرون هذه الكتابات عندما كان الأمر يستدعي اتخاذ قرارات حاسمة في الداخل وفي الشئون الخارجية على الأخص. وقد ارتبط نشاطهم بوجه خاص، في الناحية السياسية، بقضية الحركة النقابية، التي ساعدوا على إقرار الاعتراف القانوني بها. ومن الحركات الاجتماعية والسياسية الأخرى التي لعبوا فيها أدوارا كان لها نصيب متفاوت النجاح، حركة تحرير المرأة، والكفاح من أجل حرية أيرلندا، ومعارضة سياسة القوة الاستعمارية، وإلزامية التعليم، والإصلاح النيابي.

ولقد اندمجت الجمعية الوضعية بلندن، التي أنشئت في شارع «تشابل»، اندمجت منذ البداية في الكيان الكامل للتنظيم الوضعي العالمي، وهو التنظيم الذي بدأ عمله بعد وفاة كونت بوقت قصير، متخذا من فرنسا مركزا له. وكان أول «كاهن أعظم للإنسانية» هو الفرنسي «بيير لافيت

Shafi da ba'a sani ba