ضد الإسلاميين المترشحين، فهم أردوغان وحزبه أن نزعة إصلاحية متطورة يمكن أن تخدم أهدافهم على المدى الطويل. لقد كانوا بالتأكيد على وعي بأن أسلمة كاملة لتركيا ستتم من خلال السيطرة على الجيش وعلى المحكمة الدستورية.
د. ك. ب :
يعرف الإسلاميون كيفية التلاعب
manipuler
ببعض القادة الأوروبيين ذوي النية الحسنة، ولكن من السذاجة الاعتقاد أن الجيش التركي سيخضع للرقابة المدنية، كما هو الحال بالنسبة لجيوش الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. إلا أن الجيش والمحكمة الدستورية يمكن أن تحمي الديمقراطية بتركيا». ماذا تقولين حول هذا الكلام؟
سيلا بن حبيب (تضحك) :
هذا ليس سؤالا صعبا للغاية. فأيان هيرسي علي
Ayaan Hirsi Ali
تعرف كيف تلعب دورا عموميا مبنيا على النظر إلى الإسلام باعتباره شكلا فاشيا أو أوثوقراطيا.
في الحالة التركية لا تعرف أيان هيرسي ببساطة عماذا تتحدث؟ ولا يمكن أخذ أية ديمقراطية على محمل الجد. ففي المقام الأول، لا يوجد أي خطر في تركيا لصعود الأوثوقراطية الإسلامية. وأستطيع أن أؤكد لكم أنه ستكون هناك حرب أهلية قبل صعود الأوثوقراطية. وفي جميع الحالات، لا أظن أن حزب العدالة والتنمية يأمل في إرساء الدولة الدينية. وهم الآن في الطريق نحو تعزيز تجربة جديدة غير مسبوقة، ومما لا شك فيه أنه لم يترقب أي اشتراكي ديمقراطي مثلي - بحذر كبير - دعم ومراقبة تجربة حزب مثل حزب العدالة والتنمية، إلا أننا مدعوون إلى مراقبتها بحذر كبير؛ لأن حزب العدالة والتنمية يمثل شكلا من تعددية المجتمع المدني الذي تحتاج إليه تركيا. وبالتالي، لست خائفة من الثيولوجية الإسلامية. وأعتقد أنه لا الشعب التركي ولا حزب العدالة والتنمية يأملان في إقامة الثيولوجيا الإسلامية. كما لا أنكر أن أعضاء من هذا الحزب يحلمون بدولة من هذا النوع، ولكنني لا أظن أن تحقيقها ممكن. منذ خمسين سنة والجيش في تركيا فاعل سياسي، وأن أي شخص اشتراكي ديمقراطي لا يرغب في عودة الجيش إلى الحكم ، إلا أذا أنكرنا أو نسينا القمع الذي قام به الجيش التركي؛ فالجيش في تركيا مسئول عن انقلابين: انقلاب 1971، وانقلاب 1980. وقد قمع اليسار واضطهده ومهد الطريق لليمين، كما حاول القضاء على الحركة النقابية.
Shafi da ba'a sani ba