Falsafar Nau'o'i da Matsaloli
الفلسفة أنواعها ومشكلاتها
Nau'ikan
تؤثر بدورها تأثيرا متساويا في أذهان الكثيرين. وتدل هذه الحجة على أننا كلما رجعنا القهقرى في نمو الجنين، كان التشابه أعظم بين تلك الأنواع التي يعتقد القائل بالتطور أنها مرتبطة. ولنتأمل المثل الكلاسيكي في هذا الصدد، فأجنة البشر والقرود شبه البشرية أقوى تشابها بكثير في الشهر الثالث من الحمل منها في الشهر الأخير. وثانيا فإن الجنين يمر بمراحل في النمو تناظر بوجه عام تلك التي تعتقد النظرية التطورية أن النوع قد مر بها. ففي حالة البشر، نجد أن أبرز هذه المراحل الجنينية هي ظهور فتحات خيشومية، وذيل، وأضلاع أكثر من تلك التي لدى البالغ السوي. هذه المراحل يمر بها الجنين عادة بسرعة كبيرة، ومع ذلك فقد عرفت حالات استمرت فيها هذه المراحل إلى ما بعد الولادة، كما يحدث عندما يولد طفل بعدد من الفقرات الزائدة يكفي لتكوين ذيل متميز. هذه السلسلة من «الذكريات القديمة» تسمى بالمراجعة
Recapitulation ؛ إذ يبدو فيها أن نمو النوع يمر بما يشبه العرض السريع المجمل. (3)
وهناك أدلة وثيقة الصلة بالحجة المستمدة من علم الأجنة، هي تلك التي تستمد من علم التشريح المقارن
Comparative Anatomy . هذه الحجة تشير إلى أن التجربة تعلمنا أن التشابه المادي يعني عادة وجود أصل مشترك - بحيث إننا عندما نجد شخصين متشابهين جدا، فإننا نفترض وجود قرابة بينهما. وعلى ذلك فعندما نكتشف أوجه شبه قويه في التركيب أو الوظيفة بين أنواع مختلفة (كالبشر والقرود مثلا)، فمن المنطقي أن نشتبه في وجود أصل مشترك. (4)
ولقد كشف تحليل دم أنواع متعددة وجود أوجه تشابه أقوى بين الأنواع التي يقول التطوريون (على أساس أدلة أخرى) بوجود صلة وثيقة بينها، وبين تلك التي يعتقد أنها متباعدة الصلة. وأفضل مثال لذلك هو البشر والقرود مرة أخرى؛ إذ إن التحليلات تدل على أن الصلة بين دم هذين النوعين أقوى من الصلة بين دم أي منهما وبين دم أي نوع آخر. (5)
أما الحجة المتعلقة بالأعضاء المتخلفة
Vestigial Organs
فهي حجة مألوفة لنا جميعا. تؤكد أن الكائنات العضوية البالغة ذاتها يمكن أن تكون لها آثار تشريحية متخلفة، كالزائدة الدودية، التي ليست لها فائدة، بل قد تكون مصدر ضرر. فليس في وسع الفرض المرتكز على فكرة الخلق أن يقدم تعليلا لهذه الأعضاء المتخلفة. أما النظرية التطورية فتقول إنها مخلفات من مخلوق قديم من الجدود الأولين. كان لها نفع لديه. (6)
وهناك طلاب كثيرون يتأثرون خاصة بالحجة المستمدة من التوزيع الجغرافي وهي الحجة القائلة إن تلك الجزر أو كتل اليابس التي يعتقد علم الجيولوجيا أنها ظلت معزولة أطول فترة ممكنة (كأستراليا وجزر «جالاباجوس
Galapagos » مثلا) يوجد فيها عادة أكبر عدد من الأنواع النادرة أو «الشاذة». وهذا ما ينبغي توقعه، حسب الفرض التطوري، ما دام من الضروري أن تكون تلك البقاع التي انفصلت عن بقية العالم منذ أقدم عهد ممكن هي التي أتيح لها أكبر قدر من الوقت لإظهار أنواع تختلف عن تلك التي توجد في البقاع الأخرى. (7)
Shafi da ba'a sani ba