عاطيته والليل يسحب ذيله ... صهباء كالمسك العتيق لناشق
حتى إذا مالت به سنة الكرى ... زحزحته شيئًا وكان معانقي
باعدته عن أضلع تشتاقه ... كي لا ينام على وساد خافق
وله من قصيدة:
ولكن ما جدى صبا غير لاقح ... يسد طريق المزن عن ارضي الفل
أخلاي والآادب تجمع بيننا ... وبعض طباع لست اقضي على كل
ذوى أملى عند اهتزاز عصوبة ... وارخصني الدهر كالذي كان بي يعلى
ومنها:
وامدحهم ما حسبي الله كاذبًا ... فيجزونني بالمنع شكلا على شكل
أبو الحسن
علي بن أحمد بن نونحت، كان أديبًا مجيدًا إلا إنه كان قليل الحظ من الدنيا، لم يزل رقيق الحال ضعيف المقدرة حتى توفي بمصر في شعبان سنة ٤١٦، وهو على حاله من الضرورة وشدة الفاقة، فكفنه أبو محمد ابن حيران متولي كتب السجلات بمصر.
الصولي
أبو بكر بن محمد بن يحيى بن عبد الله المعروف بالصولي، أحد الأدباء الفضلاء المشهورين. روى عن أبي داود السجستاني والمبرد وغيرهم وروى عنه الدارقطني والمرزباني، وله التآليف المشهورة، وكان أوحد وقته في لعب الشطرنج وبه يضرب المثل فيه، خرج من بغداد لإضافة لحقته فتوفي سنة ٣٣٥.
ابن ظفر
أبو عبد الله محمد الصقلي، له التصانيف المتعددة منها: سلوات المطاع، وخبر البشر، وأنباء نجباء الأبناء، والينبوع في التفسير، وشرح مقامات الحريري، والحاشية على درة الغواص ذكره العماد في الخريدة ولم يزل يكابد الفقر حتى مات. قيل إنه زوج ابنته بحماه من غير كفء للضرورة، فرحل بها الزوج عن حماه في بعض البلاد. توفي سنة ٥٧٥.
1 / 103
الفصل الأول في تحقيق معنى المفلوك
الفصل الثاني في خلق الأعمال وما يتعلق به
الفصل الرابع في الآفات التي تنشأ من الفلاكة وتستلزمها الفلاكة وتقتضيها
الفصل الخامس في أن الفلاكة والإهمال ألصق بأهل العلم وألزم لهم من غيرهم وبيان السبب في ذلك
الفصل السادس في مصير العلوم كمالات نفسانية وطاعة من الطاعات
الفصل السابع في السبب في غلبة الفلاكة والإهمال والإملاق على نوع الإنسان وبيان ذلك
الفصل الثامن في أن الفلاكة المالية تستلزم الفلاكة الحالية
الفصل التاسع في أن التملق والخضوع وبسط أعذار الناس
الفصل الثاني عشر في أشعار المفلوكين ومن في معناهم من مقاصد شتى وبيان أن الحامل عليها إنما هو الفلاكة
الفصل الثالث عشر في وصايا يستضاء بها في ظلمات الفلاكة