الباب الحادى عشر فى بيان الاوقات المناسبة للغرس والزرع
ʘ اذ ذلك شرط صحة النباتات ولابد لكل فلاح من معرفة ذلك بطريق الحساب ومعرفه الفصول وما يتعلق به فانه من اهم المهم له فاقول قال ابن وحشية فى الفلاحه النبطيه ينبغى لصاحب كل صنعه ان يكتب كتبا للفلاح فى دفتر ما يجب ان يعلمه بسبب تغيير الزمان وتدبير الاوقات السنويه فاول وقت فصل الربيع اليوم العاشر من شباط والشمس فى اول الحوت واخر الربيع اليوم الثانى والعشرين من ايار والشمس ح(؟) فى برج الجوزاء او ابتداء وقت الصيف من اليوم الثالث والعشرين من ايار واخره اليوم الثانى والعشرين من آب فذلك اخر الصيف وابتدا الخريف اليوم الثانى عشر من تشرين اول واخره اول كانون الاول وابتداء الشتا من اول كانون الاول واخره لعشر تخلو من شباط هذا على ترتيب بعص اهل البلدان واما اهل بابل فانهم يجعلون الربيع من اليوم الحادى والعشرين من ازار واخره اليوم الحادى عشر من حزير اذ هو اول الصيف واخر الصيف اليوم الحادى والعشرون من ايلول هو اول الخريف واخر الخريف الحادى والعشرون من كانون اول وهو اول الشتاء واخره الحادى والعشرين من ازار هذا ترتيب ارباع الضياع من اهل بابل وهو غير ترتيب المنجمين انتهى اذا علمت ذلك ظهر لك ان قولهم هذا يزرع فى الخريف اشارة الى ازمنة خريف ارباب الضياع والبساتين ولا الحساب والمنجمين وذكر فيه ايضا انا قد جربنا ان للازمان تتغير وافادنا هذا التغيير انا نحتاج الى مراعات احوال الشجر والزرع فى مشاهدتنا للزمان لا يعود على ما ذكره القدما من ابتداء الاعمال فى الاوقات اذ قد راينا لتلك الاوقات تغيرات توجب ذلك ان يتبع التغيير الذى نحسه نحسا من حر او برد او طول نهار او قصره ليكون افلاحنا للشجر بحسب ما نشاهده ونحس بدلا بحسب الرسوم القديمه التى راينا انها تغيرت وذكر ان فى كل الف وثمانمائه ١٨٠٠سنه يرجع ما كان اجتمع من التغير من شر بخلاف ما تقدم جهله وذلك فى تسعمائه ٩٠٠ سنة ثم تعود الاشياء على ما كانت عليه فى الف وثمانمائة انتهى
Shafi 141