140

Fakihat Khulafa

فاكهة الخلفاء و مفاكهة الظرفاء

Editsa

أيمن عبد الجابر البحيري

Mai Buga Littafi

دار الآفاق العربية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

خدامي ومعي وجندي وتبعي منهم رؤس الزهاد وعلماء العباد، وعلى محبتي مضوا، وباتباع أوامري قضوا فأنا فتنة العالم وأعدى أعداء بني آدم الشيطان الرجيم، وأبليس الذميم اسم ذاتي ووصف صفاتي، أنا مقتدى الشياطين ورأس العفاريت المتمردين ومحل غضب رب العالمين خلقت من مارج من نار، وطبعت على إلقاء البوار والدمار رجوم النجوم إنما أعدت لأجلي، وعتاة الغواة لا تصل رؤوسها إلى مواطئ رجلي إلا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب آية منعتي، وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم طراز خلعتي، أأسجد لمن خلقت طينًا مقام مقالي لاحتنكن ذريته إلا قليلًا مجال جدلي، لعنه الله، وقال لاتخذن من عبادك نصيبًا مفروضا منشوري القديم يعدهم ويمنهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورًا، مرسومي الكريم، الشياطين تستمد من زواخر مكري والأعور اللعين يقتبس من ضمائر فكري، لم تمر قضية في الزمان الغابر إلا ولي الشركة فيها ولا حدثت محنة لنبي ولا ولي إلا وأنا متعاطيها، جدي إبليس، نهض لجدي التعيس، وغلى نحو آدم هوى، فعصى ربه فغرى، وأنا قضيت بالتسويل، حتى قتل قابيل هابيل، وحلت بقوم نوح عن النصوح وأرشدت المجوس إلى عبادة النار ووضعت الناقوس، وأضللت عادًا وثمود، وشدادًا ونمرود، وبعثت على عبادة الأصنام في البيت الحرام، وعلى كيفية إلقاء إبراهيم في

1 / 194