Asubahin Santic
الفجر الساطع على الصحيح الجامع
Nau'ikan
...4321- جولة: حركة فيها اختلاط. رجلا: لم يسم الأول ولا الثاني. حبل عاتقه: العاتق موضع الرداء من المنكب، وحبله عصبه. فقطعت الدرع: وخلصت الضربة إلى يده فقطعتها. ريح الموت: لشدتها. فأرسلني: فقتله. أمر الله: حكمه وقضاؤه. ثم رجعوا: وانهزم المشركون. لا هأ الله إذا: قال الطيبي(4) : ثبت في الرواية: " لا هيأ الله إذا"، فحملها بعض النحاة على أنها تغيير من الرواة، وأن الصواب: " ذا"، وليس كما قال، بل الرواية صحيحة، وهو كقولك لمن قال: افعل كذا، فقلت له: والله إذا لا أفعل، والتقدير: والله إذا لا يعمد إلى آخره، قال: ويحتمل أن تكون " إذا" زائدة ه، ونحوه للقرطبي في المفهم، انظر نصه، ونص غيره في الفتح هنا(1) ، فقد أطال الحافظ في ذلك جدا، وراجع ما كتبناه في أبواب الخمس. سلبه: ما يستحقه من السلب. فأعطانيه: فبعته. مخرفا: بفتح الميم والراء بستانا. تأثلته: تأصلته.
...4322- حتى تخوفت: الهلاك. وانهزم المسلمون: قال الطبري: ( الانهزام المنهي عنه هو ما وقع مع نية عدم العود، وأما الاستطراد للكرة فهو كالتحيز إلى فئة)(1). في الناس: أي في الذين لم يفروا. ثم تراجع الناس: لما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمه العباس أن ينادي أصحاب الشجرة، وكان العباس صيتا، قال: فناديت بأعلى صوتي، أين أصحاب الشجرة؟ قال: فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: يالبيك، يا لبيك، فاقتتلوا مع الكفار(2)، فقال - صلى الله عليه وسلم - هذا حين حمي الوطيس، ثم أخذ/ حصيات فرمى بها وجوه الكفار، ثم قال: ( انهزموا ورب الكعبة): رواه مسلم(3)، أي: ثم انهزموا وبقيت نساؤهم وأبناؤهم ونعمهم وأموالهم بيد المسلمين غنيمة.
...قال القرطبي: (لم يسمع عن أحد من الشجعان مثل ثباته - صلى الله عليه وسلم - في هذه القضية).
...أضيبع(4): تصغير ضبع على غير قياس، كأنه لما عظم أبا قتادة بأنه أسد، صغر حجمه وشبهه بالضبع لضعف افتراسه وما يوصف به من العجز. خرافا: بستانا. تأثلته: تملكته.
56- " غزوة أوطاس(5) "
Shafi 59