Asubahin Santic
الفجر الساطع على الصحيح الجامع
Nau'ikan
...تقتل مقاتلتهم: في رواية: يقتل منهم كل من جرت عليه الموسى، ففيها زيادة بيان الفرق بين المقاتلة والذرية، واختلف/ في عددهم، فقيل كانوا ستمائة، وقيل سبعمائة، وقال السهيلي: (المكثر يقول ما بين الثمانمائة إلى التسعمائة). وتسبي ذراريهم: جمع ذرية، أي النساء والصبيان، وتقسم أموالهم كما يأتي، وعدد سبيهم(...)(1)، وعدد غنائمهم على ما نقله الزرقاني(2) عن ابن سعد ألف وخمسمائة سيف، وثلاثمائة ذرع، وألفا رمح، وخمسمائة ترس، وحجفه وجمال نواضح وماشية كثيرة، وإنما حكم فيهم بما ذكر لعظم جنايتهم حيث نقضوا ما بينهم وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - من العهد، وأعانوا عليه قريشا، وقاتلوه وسبوه أقبح سب، فاستحقوا لذلك لعنة الله عليهم وغضبه. بحكم الملك: أي بحكم الله كما في رواية، فأنفذ - صلى الله عليه وسلم - حكم سعد فقتل المقاتلة بأن حفر لهم أخدودا بالسوق، وضربت أعناقهم وألقوا فيه ورد عليهم التراب، وسبى الذرية والنساء، وقسم الأموال والسبي في أصحابه(3) .
...4122- في الأكحل: هو عرق في وسط الذراع، قال الخليل(1): ( وهو عرق الحياة، وفي كل عضو منه شعبة، إذا قطع لم ينزف منه الدم)(2). فإني أظن أنك قد وضعت الحرب...إلخ: قال بعض الشراح: ( لم يصب في هذا الظن لما وقع من الحروب بعد ذلك)، وقال ابن حجر: ( بل أصاب وقصده الحرب الناشئة عن قصد المشركين إلى المسلمين، وهذا لم يقع بعد ذلك، فدعاؤه رضي الله عنه مستجاب)(3). فافجرها: أي الجرحة. من لبته: (هي موضع القلادة من الصدر، وللكشميهني: " من ليلته"، وهو تصحيف، ففي رواية ابن خزيمة(4): " فإذا لبته قد انفجرت من كلمه"، أي من جرحه، وكان موضع الجرح ورم حتى وصل إلى صدره فانفجر من ثم)، قاله الحافظ(5)، وبه يسقط ما للفاسي في حاشيته هنا. فلم يرعهم: أي أهل المسجد. يغذو: يسيل .
32 - " غزوة ذات الرقاع ":
Shafi 89