Fahimtar Fahimta

Cadil Mustafa d. 1450 AH
174

Fahimtar Fahimta

فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر

Nau'ikan

في المستوى الأول نجد الوظيفة الكلامية المحضة للمنطوق أو القول كما يحدث حين أصدر ضوضاء صوتية أو أكون جملة مفيدة أو أقول شيئا ذا معنى، ويسمى هذا الفعل الكلامي

Locu. Tionary Act . (2)

في المستوى الثاني تأتي الوظيفة الإنجازية للمنطوق أو العبارة؛ إذ يكون القول ذاته «فعلا»: فحين أكتب في وصيتي على سبيل المثال: «أنا أهب ساعتي لأخي وأوصي له بها» فإنني إذاك لا أصف ما أنا أقوم به ولا أثبت أنني أفعل ذلك، بل أنجز فعلا وأهب ساعة، وحين أقول في لحظة عقد الزواج «أنا أرضى بهذه المرأة زوجة لي» فأنا لا أخبر عن نفسي خبرا ولا أنقل وقائع الزواج، وإنما أتزوج، إن الجملة هنا ليست مجرد إخبار أو تقرير أو إثبات، إنها جملة إنجازية، منطوق إنجازي، ويسمى هذا الفعل من أفعال الكلام حيث يكون إنتاج العبارة هو ذاته إنجاز لفعل

Illocutionary Act (الفعل الأدائي/الإنجازي/الإنشائي). (3)

في المستوى الثالث تأتي الوظيفة الإيعازية أو التحريضية، وذلك حين يريد القائل من قوله أن يحدث تأثيرات في المتلقي: إقناعا، رهبة، خشية، سخرية أو ازدراء ... إلخ، ويسمى هذا الفعل الكلامي

Act .

13

ذهب هابرماس إلى أن نظرية أفعال الكلام لجون أوستن تشق طريقا لنظريته عن البراجماطيقا العامة، من حيث إنها تتناول بعض القواعد العامة للكفاءة التواصلية التي تهدف إلى تبيان الشروط اللازمة للاستعمال الموفق، أي المفهوم والملزم، للجمل في منطوقات أو عبارات كلامية، ذلك أن البراجماطيقا العامة معنية بتحليل اللغة المستخدمة كفعل اجتماعي، وبخاصة كفعل استراتيجي، وفعل تواصلي، ومثل هذا الاستخدام هو بالضرورة

Illocutionary ، فمن بين الأصناف الثلاثة من أفعال الكلام التي طرحها أوستن فإن الفعل «الأدائي/الإنجازي/الإنشائي»

Illocutionary Act

Shafi da ba'a sani ba