Fahimtar Fahimta
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Nau'ikan
هذه المعاني الثلاثة جميعا قد يعبر عنها الفعل الإنجليزي
To Interpret ، غير أن كلا منها يمثل معنى مستقلا من معاني التأويل .
التأويل - إذن - يمكن أن يشير إلى ثلاثة أمور مختلفة نوعا ما سواء في الاستعمال اليوناني أو الإنجليزي: التلاوة الشفاهية، والشرح المعقول، والترجمة من لغة إلى أخرى، غير أن بمقدور المرء أن يلاحظ أن «العملية الهرمسية» قائمة في الحالات الثلاث جميعا، ثمة شيء بحاجة إلى العرض أو الشرح أو الترجمة يصبح، بطريقة ما، معقولا ومستوعبا، ثمة شيء ما قد تم «تأويله». (1) التأويل بمعنى «التلاوة»
ينشد الشعر جديدا كالصبا
وأنا ناظمه منذ سنين
وأبث فيه من صباه عجبا
فإذا قلت ارتجال لا تمين
1
العقاد
أول الاتجاهات الثلاثة الأساسية لمعنى الفعل «يؤول» هو: «يعبر»، أو «يدلي»، أو «يقول»، أو «يتلو»، وهو اتجاه يرتبط بالوظيفة «الإعلانية» لهرمس، وما يزال الفعل «يعبر» هنا يحمل معنى «القول» وإن يكن القول في هذه الحالة هو القول الذي يعد في ذاته تأويلا، من أجل ذلك يلتفت المرء إلى الطريقة التي يعبر بها عن الشيء، أي إلى «الأسلوب» الذي يتم به الأداء، ونحن نستخدم هذا الظل الدقيق لكلمة «تأويل» عندما نشير إلى تأويل مطرب لأغنية ما، أو تأويل قائد أوركسترا لسيمفونية ما، بهذا المعنى يكون التأويل شكلا من أشكال القول، وبالمثل يكون الإلقاء الشفاهي أو الغناء تأويلا، وقد كانت كلمة «تأويل»
Shafi da ba'a sani ba