وفاته مات الشيخ رحمه الله تعالى عقب خروجه من الحمام في ثامن شعبان وله احدى وثمانون سنة وربع سنة نظير عمر شيخ الاسلام سراج الدين سنة ست وثمانمائة بالقاهرة ورثاه جماعة من تلامذته منهم الحافظ ابن حجر في قصيدة أطال فيها النفس منها ** مصاب لم ينفس للخناق ** أصاد الدمع جار للمافى ** ** فيا اهل الشام ومصر فابكوا ** على عبد الرحيم بن العراقي ** على الحبر الذي شهدت قروم ** له بالانفراد على اتفاق ** ** ومن فتحت له قدما علوم ** غدت عن غيره ذات انغلاق ** مصنافته 1 إخبار الاحياء بأخبار الاحياء وهو تخريجه الكبير لاحياء علوم الدين الغزالي ذكره ابن فهد في لحظ الالحاظ وقال إنه في أربع مجلدات 2 المغني عن حمل الاسفار في الاسفار في تخريج ما في الاحياء من الاخبار اختصره من اصل كتابه الاخبار وهو مطبوع مع احياء علوم الدين 3 الكشف المبين عن تخريج احياء علوم الدين وهو سط بين كتابيه اخبار الاحياء والمغني عن حمل الاسفار 4 إكمال شرح الترمذي لابن سيد الناس اليعمري 5 الدرر السنية في نظم السيرة الزكية وهن الفية في السيرة النبوية طبع في القاهرة ثم طبع مع شرح الحافظ المناوي لها في الرياض 6 طرح التثريب في شرح التقريب واكمله ولده الحافظ ابو زرعة وهو مطبوع في اربعة مجلدات كبار 7 التقيد والايضاح لما اطلق وأغلق في كتاب ابو الصلاح 8 ألفية الحديث وشرحها فتح المغيث 9 النكت على مقدمة ابن الصلاح 10 الاحاديث المخرجة في الصحيحين 11 اربعون تساعيه 12 اربعون عشارية 13 اربعون بلدانية 14 الاستعاذه بالواحد من اقامة جمعتين في مكان واحد 15 الفية غريب القران 16 الذيل من الكتب النافعه وغيرها من الكتب الكثيرة النافعة الأمالي قال صاحب كشف الظنون ( 1161 ) هو جمع الاملاء وهو أن يقعد عالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراكيس فيتكلم العالم بما فتح الله سبحانه وتعالى عليه من العلم ويكتبه التلامذة فيصير كتابا ويسمونه الاملاء والامالى وكذلك كان السلف من الفقهاء والمحدثين وأهل العربية وغيرها في علومهم فاندرست لذهاب العلم والعلماء والى الله المصير وعلماء الشافعية يسمون مثله التعليق ا هوقال السخاوى في فتح المغيث ( 2295 ) يقال أمليت الكتاب املاء وأمللت املالا وجاء القران بهما جميعا قال تعالى فليملل وليه فهذا من أمل وقال تعالى فهي تملى عليه فهذا من املى فيجوز أن يكون اللفتان بمعنى واحد ويجوز أن يكون أصل أمليت أمليت فاسثقل الجمع بين حرفين في لفظ واحد فأبدلوا احداهما ياء وكأنه من قولهم أملى الله له أي أطال عمره فمعنى أمليت الكتاب على فلان أطلت قراني عليه قاله النحاس في صناعة الكتاب وهي طريقة مسلوكة في القديم والحديث لا يقوم بها الا أهل المعرفة وقال السيوطي في الزهر ( 2313 ) جمع املاء على غير قياس وطريقة الاملاء أعلى وظائف حافاظ الحديث وقال الكتاني في الرسالة المستطرفة ( ص 159 ) ومنها كتب تعرف بكتب الامالي جمع املاء وهو من وظائف العلماء قديما خصوصا الحفاظ من أهل الحديث في يوم من أيام الاسبوع يوم الثلاثاء أو يوم الجمعة وهو المستحب كما يستحب أن يكون في المسجد لشرفهما وطريقهم فيه أن يكتب المستملى في أول القائمة هذا مجلس املاه شيخنا فلان بجامع كذا في يوم كذا ويذكر التاريخ ثم يورد المملى بأسانيده أحاديث واثار ثم يفسر غريبها ويورد من الفوائد المتعلقة بها بإسناد أو بدونه ما يختاره ويتيسر له وقد كان هذا في الصدر الاول غالبا كثيرا ثم ماتت الحفاظ وقل الاملاء وقد شرع الحافظ السيوطي في الاملاء بمصر سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة وجدده بعد انقطاعه عشرين سنة من سنة مات الحافظ ابن حجر على ما قاله في المزهر قلت قال السيوطي في تدريب الرواوي ( 2139 ) جرت عادتنا بتخريج الاملاء وتحريره في كراسة ثم نملى حفظا وإذا نجز قابله المملى معنا على الاصل الذي حررناه وذلك غاية الاتقان وقد كان الاملاء درس بعد ابن الصلاح الى اواخر ايام الحافظ ابي الفضل العراقي فافتتحه سنة ست وتسعين وسبعمائة فأملى اربعمائة مجلس وبضعة عشر مجلسا الى سنة موته سنة ست وثمانمائة ثم املى ولده الى أن مات سنة ثنتين وخمسين أكثر من ألف مجلس وكسرا ثم أملى شيخ الاسلام ابن حجر الى أن مات سنة ثنتين وخمسين أكثر من ألف مجلس ثم درس تسع عشرة سنة فافتتحه أول سنة ثنتين وسبعين فأمليت ثمانين مجلسا ثم خمسين اخرى ا هقال قال الكتاني وكتبه كثيرة منها ثم عد من أملى من الحفاظ ثم قال ولأبي الفضل زين الدين والحفاظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي الاثري الامام الكبير حافظ العصر وصاحب المصنفات البديعة في الحديث المتوفي سنة ست وثمانمائة وهي تنوف عن اربعمائة مجلس
Shafi 32