كانوا إذا مُدِحوا أروا ما فيهم ... فالأريحية منهم بمكانِ
والمدحُ يقدحُ قلبَ مَن هو أهلهُ ... قدحَ المواعظِ قلبَ ذي إيمانِ
فدعِ اللئامَ فما ثوابُ مديحِهِم ... إلا ثوابَ عبادةِ الأوثانِ
كم قائلٍ لي مِنهُمُ ومدحتُه ... بمدائحٍ مِثل الرياضِ حِسانِ
أحسنتَ ويحكَ ليسَ فيَّ وإنّما ... أستحسنُ الحسنات في ميزان
وأنشدني أبو هفان بسيط:
لا تعجبوا أن تروني بين أظهركم ... أمشي ويركب قوم ماهم أحدا
لئن علا السادة الأحرار سفلتها ... إن الغثاء ليعلوا الماء والزبد
قال ولقيت إسماعيل بن بلبل يوما وهو راجل فقلت مالي أراك راجلا فقال مخلع البسيط:
أرجلني قلةُ الكرامِ ... وكثرةُ المالِ في اللئامِ
1 / 31