89

Fadil

الفاضل

Mai Buga Littafi

دار الكتب المصرية

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٢١ هـ

Inda aka buga

القاهرة

وقال عمر بن عبد العزيز: ثلاث من كنّ فيه فقد كمل: من إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحقّ، وإذا رضى لم يدخله رضاه فى الباطل، وإذا قدر عفا وكفّ. ويروى أن وفودا دخلت عليه، فتحفّز فتى منهم للكلام، فقال عمر: كبّروا، أى ليتكلّم أكبركم، فقال الفتى: إن قريشا ليرى فيها من هو أسنّ منك. فأطرق عمر ثم قال: تكلم يافتى. وقال الشعبىّ: ما رأيت رجلا أفهم إذا حدّث، ولا أنصت إذا حدّث، ولا أحلم إذا خولف من عبد الملك. وقال المدائنىّ: شتم رجل المهلّب بن أبى صفرة فلم يردد عليه، فقيل له: لم حلمت عنه؟ قال: لم أعرف مساويه، وكرهت أن أبهته «١» بما ليس فيه. وشتم رجل فقال الرّجل لشاتمه «٢»: يا هذا، ما ستر الله عليك من عورتى أكثر، وأنشد «٣»: لن يدرك المجد أقوام وإن كرموا ... حتى يذلّوا وإن عزّوا لأقوام أو يشتموا فترى الألوان مشرقة ... لا صفح ذلّ ولكن صفح أحلام وكان يقال: العقوبة ألأم حالات ذوى القدرة. وقال جعفر بن محمد: لأن أندم على العفو أحبّ إلىّ من أن أندم على العقوبة. وقال أمير المؤمنين ﵇: أوّل ما عوّض الحليم من حلمه أن الناس أنصاره. وأنشد الشعبىّ: ليست «٤» الأحلام فى حال الرّضا ... إنما الأحلام فى حال الغضب

1 / 89