النبي صلى الله عليه وآله بل انا انسى فقال ما اسمك قال محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف فقال أبو مسعود أنت نافلة عبد المطلب قال نعم قال كيف وقعت ها هنا فقص عليهم القصة من أولها إلى آخرها فنزل أبو مسعود عن ظهر ناقته وقال أتريد ان أمر بك إلى جدك فقال النبي صلى الله عليه وآله نعم فاخذه على قربوس سرجه ومروا جميعا حتى بلغوا قريبا من حي آل بني سعد فنظر النبي صلى الله عليه وآله في البرية فرأى جده عبد المطلب وأصحابه لا يرونه فقالوا يا محمد انا لا نرى وذلك أن نظرته نظرة الأنبياء فقال لهم مروا حتى أريكم فمروا وإذا عبد المطلب مقبل هو وأصحابه فلما نظر عبد المطلب إلى محمد صلى الله عليه وآله وثب عن فرسه واخذ رسول الله صلى الله عليه وآله إلى سرجه وقال له أين كنت يا ولدي وقد كنت عزمت ان اقتل أهل مكة جميعا فقص النبي صلى الله عليه وآله على جده القصة من أولها إلى آخرها ففرح عبد المطلب فرحا شديدا وخرج من خيله ورجله ودخل إلى مكة ودفع إلى أبي مسعود خمسين ناقة وإلى ورقة بن نوفل وعقيل ستين ناقة قال وذهبت حليمة إلى عبد المطلب وقالت له إدفع إلي محمدا صلى الله عليه وآله فقال عبد المطلب يا حليمة اني أحببت ان تكوني معنا بمكة وإلا ما كنت بالذي أسلمه إليك مرة أخرى فوهب لعبد الله ابن الحارث أبيها ألف مثقال ذهب احمر وعشرة آلاف درهم ابيض ووهب لبكر بن سعد جملة بغير وزن ووهب لإخوان النبي صلى الله عليه وآله أولاد حليمة وهما ضمرة وفرة اخواه من الرضاعة مأتي ناقة واذن لهم بالرجوع إلى حيهم.
* قال * الواقدي وكان في زمان عبد المطلب رجل يقال له سيف بن ذي يزن المازني وكان من ملوك اليمن وقد انفذ ابنه إلى مكة واليا من قبله وتقدم إليه باستعمال العدل والانصاف ففعل ما امره به ثم إن عبد المطلب دعا برؤوساء قريش مثل عتبة بن ربيعة ومثل الوليد ابن المغيرة وعتبة بن أبي معبط وأمية بن خلف ورؤساء بني هاشم فاجتمعوا في دار الندوة وهي الدار
Shafi 38