ولكن تمكنيني من نفسك وخذي حاجتك ففعلت ذلك وأخذت الزاد وهو كذا وكذا قالت صدقت يا علي وضج العالم لها فلما خرجت من الراعي عرض لك شيخ صفته كذا وكذا فناداك وقال لك يا فلانة لا بأس عليك أنت حامل من الراعي فصرخت وقلت وا سوأتاه فقال لا تخافي وقولي للوفد استنامني وواقعني المقدسي وقد حملت منه فيصدقوك لما ظهر لهم من سرقته ففعلت ذلك كما قال لك الشيخ فقالت كان ذلك يا علي فقال هو إبليس اللعين فعجب الناس من ذلك فقال عمر يا أبا الحسن ما تريد أن تصنع بها فقال يحفر لها في مقابر اليهود إلى نصفها وترجم بالحجارة ففعل بها ذلك كما أمر مولانا أمير المؤمنين ع وأما المقدسي فلم يزل ملازم مسجد رسول الله ص إلى أن قبض رض فعند ذلك قام عمر وهو يقول لو لا علي لهلك عمر ولم يصدق إلا في ذلك ثم انصرف الناس وقد عجبوا من حكومة علي بن أبي طالب ع
ومن فضائله ع قيل إنه كان في بعض غزواته وقد دنت الفريضة ولم يجد ماء يسبغ به الوضوء فرمق بطرفه إلى السماء والناس قيام ينظرون فنزل جبرئيل وميكائيل ع ومع جبرئيل سطل فيه ماء ومع ميكائيل منديل ووضعا السطل والمنديل بين يدي أمير المؤمنين فأسبغ الوضوء من ذلك الماء ومسح وجهه الكريم بالمنديل فعند ذلك عرجا إلى السماء والخلق ينظر إليهما
ومن فضائله ع ما ورد عن رسول الله ص أنه قال أعطيت ثلاثا وعلي مشاركي فيها وأعطي علي ثلاثة ولم أشاركه فيها فقيل يا رسول الله وما الثلاث التي شاركك فيها علي ع فقال لواء الحمد لي وعلي حامله والكوثر لي وعلي ساقيه والجنة لي وعلي قاسمها وأما الثلاث التي أعطيت عليا ولم أشاركه فيها فإنه أعطي رسول الله صهرا ولم أعط مثله وأعطي زوجته
Shafi 111