Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Nau'ikan
دينك، فأجابه، وأقبلا حتى دخلا على قطام، وهي معتكفة في المسجد الأعظم في قبة ضربتها لنفسها، فدعت لهم!
وأخذوا أسيافهم وجلسوا قبالة السدة التي يخرج منها أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إلى صلاة الصبح، فبدره شبيب، فضربه وأخطأه، وضربه ابن ملجم على رأسه، وقال: الحكم لله يا علي لا لك ولا أصحابك، فقال أمير المؤمنين علي: «لا يفوتكم الكلب» فشد الناس عليه من كل جانب فأخذوه، وهرب شبيب خارجا من باب كندة، فلما أخذ قال علي (عليه السلام): «احبسوه، فإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا به، وإن لم أمت فالأمر إلي العفو والقصاص».
رواه الصالحاني والزرندي والطبري واللفظ له وقال: أخرجه أبو عمر.
وقال الصالحاني: لما أدخل ابن ملجم على أمير المؤمنين قال: «طيبوا طعامه، وألينوا فراشه، فإن أعش فأنا ولي العفو أو القصاص، وإن مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين» (1).
1002 وروي عن لمح خال المتوكل قال:
سمعت سليم بن منصور بن عمار، عن أبيه قال: سمعت على شط البحر، فأتيت على دير، وفي الدير صومعة فيها راهب، فناديته فأشرف علي، فقلت: من أين يأتيك طعامك؟ قال: من مسيرة شهر، قلت: حدثني بأعجب ما رأيت من هذا البحر، قال:
ترى تلك الصخرة وأومأ بيده إلى صخرة على شط البحر فقلت: نعم، فقال: يخرج كل يوم من هذا البحر طائر مثل النعامة، فيقع عليها، فإذا استوى قائما تقيأ رأسا، ثم تقيأ يدا، ثم تقيأ رجلا، ثم يلتئم الأعضاء بعضها إلى بعض فيستوى إنسانا قاعدا، فيهم بالقيام فينقره الطائر نقرة فيأخذ رأسه، ثم يأخذ عضوا عضوا كما قاءه، فلما طال ذلك علي ناديته يوما- وقد استوى جالسا-: من أنت؟ فالتفت إلي وقال: عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب! وكل الله بي هذا الطير، فهو يعذبني إلى يوم القيامة.
رواه الزرندي (2).
Shafi 369