Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Nau'ikan
أمتي ، فيظهر الله الحق بهم، ويخمد الباطل بأسيافهم، ويتبعهم باقي الناس راغب إليهم، وخالف لهم».
قال: وسكن البكاء من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: «معاشر المؤمنين، أبشروا بالفرج، فإن وعد الله لا يخلف، وقضاءه لا يرد، وهو الحكيم الخبير، وإن فتح الله قريب، اللهم إنهم أهلي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم اكلأهم وارعهم وانصرهم وكن لهم، وأعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم، إنك على ما تشاء قدير».
رواه الصالحاني بإسناده إماما عن إمام إلى ابن مردويه بإسناده مرفوعا (1).
914 وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة: «أدعوا لي حبيبي»، فدعوا له عمر، فلما نظر إليه وضع رأسه، ثم قال: «ادعوا لي حبيبي»، فدعوا عليا، فلما رآه أدخله معه في الثوب الذي كان عليه، فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه.
رواه الطبري وقال: أخرجه الرازي (2).
915 وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
والذي أحلف به إن كان علي أقرب الناس عهدا برسول الله (صلى الله عليه وآله)، قالت: عدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) غداة بعد غداة يقول: «جاء علي؟» مرارا، وأظنه كان بعثه لحاجة، فجاء بعد، فظننت أن له حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب، وكنت من أدناهم إلى الباب، فأكب عليه علي، فجعل يساره ويناجيه، ثم قبض يومه ذلك، فكان من أقرب الناس به عهدا.
رواه الطبري وقال: أخرجه الإمام أحمد (3).
وهذان الحديثان يناسبان الباب الرابع والعشرين أيضا.
Shafi 327