281

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Nau'ikan

الباب التاسع عشر في تنويه ملائكة الله بتعريفه وذكره، ورؤيته إياهم وكلامهم معه

في بعض شأنه وأمره، وأنه إذا بعث إلى سرية كان جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، وصلوات الملائكة وسلامهم عليه، فأعظم بمناقبه وفخاره! 858 عن علقمة، عن عبد الله رضى الله عنه، قال: مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرضه، فغدا إليه علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الغلس، وكان يحب أن لا يسبقه إليه أحد، فاذا هو في صحن الدار، ورأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي، فقال: السلام عليك، قال: «وعليك السلام، أما أني أحبك، ولك عندي مديحة أزفها إليك» قال: قل، قال: «أنت أمير المؤمنين، وأنت قائد الغر المحجلين، وأنت سيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين، لواء الحمد بيدك تزف أنت وشيعتك إلى الجنان زفا زفا، أفلح من تولاك، وخاب وخسر من تخلاك، بحب محمد أحبوك، ومن يبغضك لم ينلهم شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله)، أدن إلى صفوة الله أخيك وابن عمك، فأنت أحق الناس به».

قال: فدنا علي بن أبي طالب وأخذ برأس رسول الله أخذا رفيقا فصيره في حجره، فانتبه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: «ما هذه الهمهمة؟» فأخبره بالحديث، فقال رسول الله: «لم يكن ذلك دحية بن خليفة، كان ذلك جبرئيل، سماك بما سماك الله بها، وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين، وهيبتك في صدور الكافرين، ولك يا علي عند الله أضعاف كثيرة».

Shafi 303