272

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Nau'ikan

النار، قلت: هذا شيء تقوله أم سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثة أو أربعة- حتى بلغ عشر مرات- ما قلت، ولكن سمعت رسول الله يقول: «إنه سيكون من أمتي قوم، يقرءون القرآن لا تجاوز قراءتهم تراقيهم، يعبدون الله عز وجل عبادة تحتقرون عبادة الناس في عبادتهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لا يعود فيه حتى يعود أعلاه فوقه، هم شر الخلق والخليقة، هم شر قتلى تحت أديم السماء، طوبى لمن قتلهم، أو قتلوه».

839 [وعن سعيد بن جهمان رضى الله عنه، قال: أتيت عبد الله بن أبي أوفى، فسلمت عليه فقال: ما فعل والدك؟ قلت: قتلته الأزارقة، قال: لعن الله الأزارقة- ثلاثا- حدثني رسول الله (صلى الله عليه وآله):

أنهم كلاب النار، قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلهم؟ قال: لا، بل الخوارج كلهم] (1).

فالأزارقة صنف من الخوارج، كان رئيسهم نافع بن الأزرق، وكان من شأنه أن يخاصم بتأويل القرآن في زمن ابن عباس، فنسب تبعه إليه، فقيل: الأزارقة، وفي زمن علي (عليه السلام) كان رئيسهم ابن الكواء، وفي زمن التابعين: نجدة الحروري، وهو من بقية أهل حروراء الذين خرجوا على علي (عليه السلام). وحروراء: قرية من قرى السواد.

روى الثلاثة أبو عبد الله الترمذي الحكيم في نوادر الأصول (2).

840 وعن زر، عن علي (عليه السلام)، قال: «أنا فقأت عين الفتنة، ولو لم أكن فيكم ما قوتل فلان وفلان».

رواه الحافظ أبو نعيم في الحلية (3).

841 وعن علي (عليه السلام)، قال: «لما كان يوم الحديبية، خرج الناس من المشركين- منهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين- فقالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله): خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا، وليس بهم فقه في الدين، وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا،

Shafi 294