Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Nau'ikan
الباب الحادي عشر في قول النبي (صلى الله عليه وآله) أنه خليفته، وحثه على تأميره، وإبراز ذلك وفق ما في خاطره العاطر وضميره
742 عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه، عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال: «لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله): وأنذر عشيرتك الأقربين (1) دعاني، فقال: يا علي، إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعا، وعرفت أني متى أبادئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمت عليها حتى جاءني جبرئيل، فقال لي: يا محمد، إن لا تفعل ما تؤمر يعذبك ربك، فاصنع لنا صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسا من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أبلغهم ما أمرت به.
ففعلت ما أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم دعوتهم له- وهم يومئذ أربعون رجلا، يزيدون رجلا أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب- فلما اجتمعوا دعا بالطعام الذي صنعت، فجئت به، فلما وضعته تناول رسول الله جذبة من اللحم فشقها بأسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصحفة، ثم قال (صلى الله عليه وآله): خذوا باسم الله، فأكل القوم حتى ما بهم شيء من حاجة، وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم، ثم قال (صلى الله عليه وآله):
اسق القوم، فجئتهم بذلك العس، فشربوا حتى رووا جميعا، وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يكلمهم بدره أبو لهب، فقال: سحركم
Shafi 257