Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Nau'ikan
الصف، فإذا هو إلى جانبي شاب معمم بعمامة قد أسدل طرف عمامته على وجهه، فلما رفع رأسه من الركوع وهوى إلى السجود سقطت عمامته، فنظرت في وجهه، فإذا رأسه رأس خنزير ووجهه وجه خنزير، فما تكلمت في صلاتي حتى سلم الإمام، فقلت: ويحك ما الذي أرى بك؟ فبكى، وقال لي: لعلك صاحب أخي؟
فقلت: نعم، فأخذ بيدي وأقامني، فإنه ليبكي وينتحب حتى أتى داره، فقال لي: انظر إلى الدار، فنظرت، فقال: ادخل، فلما دخلت وجلست قال: استمع قصة غصتي:
كنت مؤذنا لآل فلان، كلما أصبحت لعنت عليا (عليه السلام) ألف مرة بين الأذان والإقامة، وكلما كان يوم الجمعة لعنته أربعة آلاف مرة، فخرجت فأتيت داري، فاتكأت على هذا الدكان الذي ترى وذهب بي النوم، فنمت ورأيت في منامي كأني في الجنة، وفيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحوله أصحابه، وعلي قدامه، والحسن عن يمينه، والحسين عن يساره، ومعه كأس، فقال: «يا حسن اسقني» فسقاه، ثم قال: «اسق عليا» فسقاه فشرب، ثم قال:
«اسق الجماعة» فشربوا، ثم رأيته كأنه قال: «اسق المتكئ على هذا الدكان»، فقال له الحسن: «يا جدي أتأمرني أن أسقي هذا وهو يلعن والدي كل يوم ألف مرة، وقد لعنه في هذا اليوم أربعة آلاف مرة؟» فأتاني النبي (صلى الله عليه وآله) وقال لي: «ما لك عليك لعنة الله، أتلعن عليا، وعلي مني، وتشتمه وهو من لحمي ودمي» فرأيته كأنه تفل في وجهي وضربني برجله، وقال: «غير الله ما بك من نعمة» فانتبهت من نومي، فإذا رأسي رأس خنزير ووجهي وجه خنزير!
ثم قال أبو جعفر أمير المؤمنين: هذان الحديثان كانا في يدك؟ فقلت: لا، فقال:
يا سليمان، حب علي إيمان وبغضه نفاق، والله لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، قال: قلت: الأمان يا أمير المؤمنين؟ قال: لك الأمان، قال: قلت: ما تقول في قاتل الحسين بن علي؟ قال: إلى النار، وفي النار، ثم قال: الملك عقيم يا سليمان، فحدث بما شئت، ثم خلع علي ورجعني بصلة كثيرة.
رواه الإمام الصالحاني وقال [: أخبرنا الحافظ أبو الفضل ثابت المديني إملاء من فلق
Shafi 240