124

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Nau'ikan

والحسين أغصانها، من تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة» (1).

روى الحديث الأول الإمام الصالحاني سعد الدين أبو حامد محمود بن محمد الذي سافر ورحل، وأدرك المشايخ، وسمع وأسمع، وصنف في كل فن، وروى عنه خلق كثير، وصحب بالعراق أبا موسى المديني الإمام الحافظ ومن في طبقته بإسناده إلى الإمام الحافظ أبي بكر بن مردويه، بإسناده مسلسلا مرفوعا.

والحديث الثاني إلى الإمام الحافظ الورع أبي نعيم الاصفهاني.

وروى الأول أيضا الإمام شمس الدين محمد بن الحسن بن يوسف الأنصاري الزرندي المحدث بالحرم الشريف النبوي المحمدي برواية ابن عباس (2).

414 عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه: أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: «الناس من شجر شتى، وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة» ثم قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله): وفي الأرض قطع متجاورات حتى بلغ يسقى بماء واحد (3).

رواه الصالحاني بإسناده إلى الحافظ ابن مردويه. رواه أيضا الشيخ شمس الدين الزرندي (4).

واعلم أن أبا طالب ما مات كافرا على [ما يكون عند المحدثين هو] (5) الصحيح، والخلاف ضعيف، منشأه التعصب الصريح، لأن بعض أقواله وأفعاله على إيمانه دليل صريح.

415 وقد ذكر الصالحاني عن الأئمة الأعلام ما يدل على أن أبا طالب مات على الإسلام، كما نقل عن الإمام جعفر الصادق- والله سبحانه أعلم بالحقائق- أن ميله إلى

Shafi 146