بَابُ الرُّخْصَةِ فِي قَوْلِ الرَّامِي إِذَا أَصَابَ الْعَدُوَّ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ فُلَانٍ
٤٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَنْبَرٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، قَالَ: غَدَا عُتْبَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَافَةَ عَلَى لِقَاحِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَاسْتَاقَهَا قَالَ سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ الْأَسْلَمِيُّ: فَخَرَجْتُ بِقَوْسِي وَنَبْلِي، وَكُنْتُ أَرْمِي الصَّيْدَ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ نَظَرْتُ، فَإِذَا هُمْ يَطْرُدُونَهَا، فَعَدَوْتُ فِي الْجَبَلِ فِي سَلْعٍ، ثُمَّ صِحْتُ: يَا صَاحِبَاهُ فَانْتَهَى صِيَاحِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَهَبَّهُ، فَصَاحَ فِي النَّاسِ: «الْفَزَعَ»، فَخَرَجْتُ أَرْمِيهِمْ فَأَقُولُ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْأَكْوَعِ فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ رَأَيْتُ خَيْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ تَخَلَّلَ الشَّجَرَ، فَلَحِقَتْهُمْ - أَظُنُّهُ قَالَ - خَمْسَةُ فُرْسَانٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَحِقَهُمْ أَبُو قَتَادَةَ بْنُ رِبْعِيٍّ، فَطَعَنَ رَجُلًا مِنْ بَنِي فَزَارَةَ يُقَالُ لَهُ: سَعْدَةُ، فَنَزَعَ بُرْدَهُ، فَجَلَّلَهُ إِيَّاهَا، ثُمَّ مَضَى فِي أَثَرِ الْعَدُوِّ مَعَ الْفُرْسَانِ، فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ⦗١٢٣⦘ وَقَدْ فَزِعَ النَّاسُ وَهُمْ يَقُولُونَ: أَبُو قَتَادَةَ مَقْتُولٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيْسَ بِأَبِي قَتَادَةَ، وَلَكِنَّهُ قَتِيلُ أَبِي قَتَادَةَ، خَلُّوا عَنْهُ وَعَنْ سَلْبِهِ» ثُمَّ قَالَ: «امْضُوا فِي أَثَرِ الْقَوْمِ»، فَأَمْعَنُوا وَاسْتَنْقَذُوا مَا اسْتَنْفَذُوا مِنَ اللِّقَاحِ، وَذَهَبُوا بِمَا بَقِيَ
٤٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَنْبَرٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، قَالَ: غَدَا عُتْبَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَافَةَ عَلَى لِقَاحِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَاسْتَاقَهَا قَالَ سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ الْأَسْلَمِيُّ: فَخَرَجْتُ بِقَوْسِي وَنَبْلِي، وَكُنْتُ أَرْمِي الصَّيْدَ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ نَظَرْتُ، فَإِذَا هُمْ يَطْرُدُونَهَا، فَعَدَوْتُ فِي الْجَبَلِ فِي سَلْعٍ، ثُمَّ صِحْتُ: يَا صَاحِبَاهُ فَانْتَهَى صِيَاحِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَهَبَّهُ، فَصَاحَ فِي النَّاسِ: «الْفَزَعَ»، فَخَرَجْتُ أَرْمِيهِمْ فَأَقُولُ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْأَكْوَعِ فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ رَأَيْتُ خَيْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ تَخَلَّلَ الشَّجَرَ، فَلَحِقَتْهُمْ - أَظُنُّهُ قَالَ - خَمْسَةُ فُرْسَانٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَحِقَهُمْ أَبُو قَتَادَةَ بْنُ رِبْعِيٍّ، فَطَعَنَ رَجُلًا مِنْ بَنِي فَزَارَةَ يُقَالُ لَهُ: سَعْدَةُ، فَنَزَعَ بُرْدَهُ، فَجَلَّلَهُ إِيَّاهَا، ثُمَّ مَضَى فِي أَثَرِ الْعَدُوِّ مَعَ الْفُرْسَانِ، فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ⦗١٢٣⦘ وَقَدْ فَزِعَ النَّاسُ وَهُمْ يَقُولُونَ: أَبُو قَتَادَةَ مَقْتُولٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيْسَ بِأَبِي قَتَادَةَ، وَلَكِنَّهُ قَتِيلُ أَبِي قَتَادَةَ، خَلُّوا عَنْهُ وَعَنْ سَلْبِهِ» ثُمَّ قَالَ: «امْضُوا فِي أَثَرِ الْقَوْمِ»، فَأَمْعَنُوا وَاسْتَنْقَذُوا مَا اسْتَنْفَذُوا مِنَ اللِّقَاحِ، وَذَهَبُوا بِمَا بَقِيَ
1 / 122