197

Fadail Alkur'ani

فضائل القرآن لابن كثير

Mai Buga Littafi

مكتبة ابن تيمية

Lambar Fassara

الطبعة الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٦ هـ

القراءة عن ظهر قلب:
إنما "أفراد"١ البخارى فى هذه الترجمة حديث أبى حازم بن سهل بن سعد؛ الحديث الذى تقدَّمَ الآن، وفيه أنه ﵇ قال للرجل: "فما معك من القرآن"؟ قال: معى سورة كذا وسورة كذا؛ لسور عدها، قال: "أتقرؤهن عن ظهر قلب"؟؛ قال: نعم، قال: "اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن".
وهذه الترجمة من البخارى ﵀ مشعرة بأن قراءة القرآن عن ظهر قلب أفضل، والله أعلم.
ولكن الذى صرَّح به كثيرون من العلماء أن قراءة القرآن من المصحف أفضل؛ لأنه يشتمل على التلاوة والنظر فى المصحف، وهو عبادةٌ كما صرَّح به غير واحد من السلف، وكرهوا أن يمضي على الرجل يوم لا ينظر في مصحفه.
واستدلُّوا على أفضلية التلاوة فى المصحف بما رواه الإمام "العلم"٢ أبو عبيد ﵀ في كتابه "فضائل القرآن"٣:

١ في "أ": "أورد".
٢ في "ل": "العالم".
٣ "ص٤٦".
وأخرجه ابن شاهين في "الترغيب" "١٩٤" من طريق أبي عبيد بسنده سواء، وسنده ضعيف جدًّا، وليس كما قال المصنِّف: "فيه ضعف"، وضعَّفَه الحافظ في "الفتح" "٩/ ٧٨"، والزبيدي في "إتحاف السادة" "٤/ ٤٩٥".

1 / 209