وقال محفوظ بن سليمان: إذا تم الماء ست عشرة ذراعا فقد وفى خراج مصر، فإذا زاد بعد ذلك ذراعا واحدة زاد في الخراج مائة ألف دينار لما يروى من الأعالي، فإن زاد بعد ذلك ذراعا أخرى نقص مائة ألف من الخراج، لما يستجر من البطون.
وذكر ابن عفير، أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص. سلام عليك؛ فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإني فكرت في بلدك فإذا أرضك أرض واسعة عريضة رفيعة، قد أعطى الله أهلها عددا وجلدا وقوة في بر وبحر، قد عالجتها الفراعنة، وعملوا فيها عملا محكما، مع شدة عتوهم، فعجبت من ذلك، فأحب أن تكتب إلى بصفة مصر كأني أنظر إليها.
Shafi 42