ومن أقر بهذا كله (١) وجحد البعث كفر بالإجماع، وحل دمه وماله،
ــ
ثم ضرب المؤلف لذلك أمثلة:
المثال الأول: الصلاة فمن أقر بالتوحيد وأنكر وجوب الصلاة فهو كافر.
قوله: "أو أقر بالتوحيد. . . .إلخ" هذا هو المثال الثاني وهو من أقر بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاة فإنه يكون كافرًا.
المثال الثالث: من أقر بوجوب ما سبق وجحد وجوب الصوم فإنه يكون كافرًا.
المثال الرابع: من أقر بذلك كله وجحد وجوب الحج فإنه كافر، واستدل المؤلف على ذلك بقوله تعالى: (ولله على الناس حج البيت من أستطاع إليه سبيلا ومن كفر-يعني من كفر بكون الحج واجبًا أو جبه الله على عباده-فإن الله غني عن العالمين) ﴿سورة آل عمران، الآية: ٩٧﴾ .
قول المؤلف ﵀ "ولما لم ينقد. . . إلخ" ظاهره أن للآية سبب نزول هو هذا ولم أعلم لما ذكره الشيخ دليلًا.
(١) قوله: "ومن أقر بهذا كله" أي بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ﷺ، ووجوب الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، لكنه كذب بالبعث فإنه كافر بالله لقول الله تعالى: (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير) ﴿سورة التغابن، الآية: ٧﴾ وقد حكى المؤلف ﵀ الإجماع على ذلك.