الأصل الثالث: معرفة العبد نبيه
...
" الأَصْلُ الثَّالِثُ" ١
مَعْرِفَةُ نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ وَهُوَ مُحَمَّدُ ٢ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ، وَهَاشِمٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَقُرَيْشٌ مِنَ الْعَرَبِ، وَالْعَرَبُ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ، عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا
ــ
١ هذا هو الأصل الثالث وهو معرفة نبينا محمد ﷺ فعلى الإنسان أن يعرف نبيه الذي أرسله الله إليه، وبلغه الرسالة، وبين له الشرائع التي أمره الله بها، وأوضح له العبادة التي خلقنا الله لها.
٢ هذا النبي هو محمد ﵊، خاتم الأنبياء، ورسول الله لهذه الأمة من الجن والإنس. أرسله الله للناس جميعا قال تَعَالَى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ ١ وقال سبحانه: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ ٢. فاسمه محمد، واسمه أحمد، واسمه الحاشر، والماحي، والمقفي ٣؛ لأنه خاتم الأنبياء، وهو نبي التوبة، ونبي الرحمة، ونبي الملحمة. هذه كلها أسماؤه ﵊ لكن أشهرها وأفضلها وأعظمها محمد الذي سماه به أهله وجاء به القرآن قال تعالى: