124

Explanation of the Three Fundamental Principles by Al-Uthaymeen

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Mai Buga Littafi

دار الثريا للنشر

Lambar Fassara

الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٤م

Nau'ikan

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي" فكان بكاء موسى حزنًا على ما فات أمته من الفضائل لا حسدًا لأمة محمد ﷺ، ثم عرج به إلى السماء السابعة فأستفتح ... إلخ. فوجد فيها إبراهيم خليل الرحمن ﷺ فقال جبريل: هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه، فسلم عليه فرد ﵇ وقال مرحبًا بالأبن الصالح والنبي الصالح. وإنما طاف جبريل برسول الله ﷺ، على هؤلاء الأنبياء تكريمًا له وإظهارًا لشرفه وفضله ﷺ وكان إبراهيم الخليل مسندًا ظهره إلى البيت المعمور في السماء السابعة الذي يدخله كل يوم سبعون ألفًا من الملائكة يتعبدون ويصلون ثم يخرجون ولا يعودون في اليوم الثاني يأتي غيرهم من الملائكة الذين لا يحصيهم إلا الله، ثم رفع النبي ﷺ إلى سدرة المنتهى فغشيها من أمر الله من غير البهاء والحسن ما غشيها حتى لا يستطيع أحد أن يصفها من حسنها ثم فرض الله عليه الصلاة خمسين صلاة كل يوم وليلة فرضي بذلك وسلم ثم نزل فلما مر بموسى قال: ما فرض ربك على أمتك؟ قال: خمسين صلاة في كل يوم. فقال: إن أمتك لا تطيق ذلك وقد جربت الناس من قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فأرجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك. قال النبي ﷺ فرجعت فوضع عن يعشرًا وما زال راجع حتى استقرت الفريضة على خمس، فنادى مناد أمضيت فريضتي وخففت على عبادي. وفي هذه الليلة أدخل النبي ﷺ الجنة فإذا فيها قباب اللؤلؤ وإذا ترابها المسك ثم نزل رسول الله ﷺ حتى أتى مكة بغلس وصلى فيها الصبح. (١)

(١) أخرجه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة. ومسلم، كتاب الإيمان، باب: الإسراء برسول الله ﷺ وفرض الصلوات.

1 / 126