Explanation of the Dalya Poem by Al-Kaludhani
شرح القصيدة الدالية للكلوذاني
Mai Buga Littafi
دار ابن الجوزي
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
Nau'ikan
الخلفاء الراشدين، فهو رابعهم في الفضل وفي الخلافة، فهو أفضل الصحابة على الإطلاق بعد الخلفاء الثلاثة.
ومسألةُ المُفَاضَلَة بين عليٍّ وعثمانَ ﵄ من المسائل التي وقع فيها خلاف بين السلف ﵏، فمنهم مَن ذَكَرَ فضل الثلاثة ولم يزد على ذلك، وقال: أفضل الأمة بعد نبيها: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وسكت، ومنهم من ربَّع بعليٍّ، ومنهم من قدَّم عليًَّا على عثمان، ومنهم من توقَّف، وقد ذكر هذه الأقوال وأشار إليها شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة في «العقيدة الواسطية» حيث يقول: (مَعَ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ السُّنَّةِ كَانُوا قَد اخْتَلَفُوا فِي عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ﵄ بَعْدَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى تَقْدِيم أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ- أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ فَقَدَّمَ قَوْمٌ عُثْمَانَ وَسَكَتُوا، أو رَبَّعُوا بِعَلِيٍّ، وَقَدَّم قَوْمٌ عَلِيًّا، وَقَوْمٌ تَوَقَّفُوا، لَكِن اسْتَقَرَّ أَمْرُ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانَ) وهذا هو الصواب، وقد صحَّ عن ابن عمر ﵁ أنه قال: (كنا نقول -ورسولُ الله ﷺ حيٌّ-: خيرُ هذِهِ الأُمَّة بعد نبيها: أبو بكرٍ ثم عمرُ ثم عثمانُ) (١).
فما ذكره الناظم هنا من أن عليًا ﵁ هو رابعُ الخلفاءِ الرَّاشِدِين هو الحقُّ والصوابُ.
ولعلي بن أبي طالب ﵁ فضائل ومناقب جاءت بها السنَّة:
منها: ما تقدم من قوله ﷺ لعلي ﵁: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى».
ومنها: ما جاء في حديث سَهْلِ بنِ سَعْدٍ ﵁ المتفق عليه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال يوم خَيْبَرَ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ الله على يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ الله وَرَسُولُهُ، قال: فَبَاتَ الناس يَدُوكُونَ
(١) تقدم تخريجه (ص ٩٤).
1 / 112