277

Explanation of the Book of Tawheed

حاشية كتاب التوحيد

Mai Buga Littafi

-

Bugun

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٠٨هـ

Nau'ikan

لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك» (١) .
عن عدي بن حاتم ﵁ (٢) " أنه سمع رسول الله ﷺ يقرأ هذه الآية ": ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ﴾ ١ الآية. " فقلت: إنا لسنا نعبدهم، قال: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ فقلت: بلى. قال: فتلك عبادتهم ".
ــ
(١) أي لعل الإنسان الذي تصح عنده سنة رسول الله ﷺ إذا رد بعض قول الرسول ﷺ أن يقع في قلبه شيء من الزيغ في ذلك، تنبيه منه ﵀ أن رد قول الرسول ﷺ سبب لزيغ القلب، وذلك هو الهلاك في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ ٢. وفي رواية الفضل عنه: وجعل يتلو: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ ٣ الآية. وإذا كان رفع الصوت فوق صوته سببا لحبوط العمل، فما ظنك برد أحكامه وسننه لقول أحد من الناس كائنا من كان، وإذ علمت أن مخالفة أمره سبب للشرك، علمت أن من رد قوله وخالف أمره لقول أحمد أو غيره له النصيب الكامل، والحظ الوافر من هذه الآية.
(٢) هو الطائي المشهور بالسخاء والكرم، ابن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي، بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي بن أدد ابن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان، قدم عدي ﵁ على النبي ﷺ في شعبان سنة ٩هـ، فأسلم وثبت في الردة، وحضر فتوح العراق، وحروب علي، وعاش مائة وعشرين سنة، ومات سنة ٦٨هـ.

١ سورة التوبة آية: ٣١.
٢ سورة الصف آية: ٥.
٣ سورة النساء آية: ٦٥.

1 / 280