Explanation of the Book of Tawheed

Abd al-Rahman ibn Qasim d. 1392 AH
151

Explanation of the Book of Tawheed

حاشية كتاب التوحيد

Mai Buga Littafi

-

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٠٨هـ

Nau'ikan

باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده (١)؟ في الصحيح عن عائشة ﵂: " أن أم سلمة ذكرت لرسول الله ﷺ كنيسة رأتها بأرض الحبشة (٢) ــ (١) أي باب ذكر ما ورد في النصوص من التغليظ والتهديد، والوعيد الشديد على من يعبد الله عند قبر رجل صالح مع أنه لا يقصد إلا الله، ومع كونه معصية فهو وسيلة وذريعة من أعظم الوسائل والذرائع إلى الشرك، وقد أبدى ﷺ وأعاد، وكرر وغلظ في ذلك، فكيف إذا عبد الرجل الصالح فإنه أحق وأولى بما هو أعظم من هذا التغليظ، والمقصود أنه إذا كانت عبادة الله عند القبور منهيا عنها، ومغلظا فيها، فكيف بعبادة صاحب القبر، فإن ذلك شرك أكبر، وعبادة الله عنده وسيلة إلى عبادته، وكلما أدى إلى محرم فهو محرم، فإن الوسائل لها حكم الغايات، فوسائل الشرك محرمة؛ لأنها تؤدي إليه، ولما رأى المصنف -قدس الله روحه- تهافت الناس على عبادة القبور، نوع التحذير من الافتتان بالقبور، وأخرجه في أبواب مختلفة، ليكون أوقع في القلوب، وأحسن في التعليم، وأعظم في الترهيب، وأبلغ في التحذير. (٢) أم سلمة هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، القرشية المخزومية، تزوجها النبي ﷺ بعد أبي سلمة، وكانت قد هاجرت مع أبي سلمة إلى الحبشة، وتوفيت سنة ٦٢ هـ، والكنيسة- بفتح الكاف =

1 / 153