شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد - الراجحي

Abdul Aziz bin Abdullah Al Rajhi d. Unknown
101

شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد - الراجحي

شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد - الراجحي

Nau'ikan

بيان تناقض القائل بأن الإيمان قول دون العمل قال المؤلف ﵀: [وزعم من خالفنا أن القول دون العمل، فهذا عندنا متناقض؛ لأنه إذا جعله قولًا فقد أقر أنه عمل، وهو لا يدري بما أعلمتك من العلة الموهومة عند العرب في تسمية أفعال الجوارح عملًا]. قوله: [وزعم مخالفنا] أي: المرجئة [أن الإيمان هو القول دون العمل]. ويقصدون بالقول: قول القلب وإقراره وتصديقه، أي: زعمت المرجئة أن الإيمان: هو تصديق القلب وإقراره، وأن العمل لا يدخل في مسماه. يقول المؤلف ﵀: هذا متناقض؛ لأنه إذا جعله قولًا فقد أقر أنه عمل؛ لأن قول القلب وإقراره وتصديقه عمل من أعمال القلب، وذلك لأن العرب تسمي أفعال الجوارح عملًا، وبه استدل المؤلف ﵀ على تسمية قول اللسان عملًا، فيقول: إن المرجئة متناقضون بقولهم: إن الإيمان هو القول دون العمل؛ لأن القول الذي هو التصديق والإقرار هو عمل للقلب وقول اللسان ونطقه عمل وقد جاءت النصوص بتسمية النطق باللسان عملًا، وكذلك العرب تسمي أفعال الجوارح عملًا، فأفعال الجوارح تسمى عملًا، وقول اللسان يسمى عملًا وإقرار القلب وتصديقه يسمى عملًا.

8 / 3