Explanation of Tafsir Ibn Kathir - Al-Rajhi
شرح تفسير ابن كثير - الراجحي
Nau'ikan
ضعف أثر أمر جبريل النبي بالاستعاذة عند أول نزول القرآن
وقد روي أن جبريل ﵇ أول ما نزل بالقرآن على رسول الله ﷺ أمره بالاستعاذة كما قال الإمام أبو جعفر بن جرير: حدثنا أبو كريب حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا بشر بن عمارة حدثنا أبو روق عن الضحاك عن عبد الله بن عباس ﵄ قال: (أول ما نزل جبريل على محمد ﷺ قال: يا محمد استعذ، قال أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قال: قل بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق:١]).
قال عبد الله: وهي أول سورة أنزلها الله على محمد ﷺ بلسان جبريل، وهذا الأثر غريب، وإنما ذكرناه ليعرف فإن في إسناده ضعفًا وانقطاعًا، والله أعلم].
هذا الأثر ضعيف، لكن كون أول ما نزل من القرآن هو (اقرأ) فهو ثابت بالأحاديث الصحيحة، وبها صار نبيًا ﵊، ثم فتر الوحي ونزل عليه بعد ذلك: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ [المدثر:١]، وبها صار رسولًا، نبئ باقرأ وأرسل بالمدثر، لكن الغرابة في قوله: استعذ بالله من الشيطان الرجيم، وقل: بسم الله الرحمن الرحيم، فهذا غلط، وأما كون جبريل نزل عليه وقال: (اقرأ) فهذا ثابت في الأحاديث الصحيحة ليس فيه إشكال.
وسند هذا الحديث فيه بشر بن عمارة ضعيف، والانقطاع بين الضحاك وابن عباس.
6 / 5