Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah

Maher bin Abdul Hamid bin Muqaddam d. Unknown
60

Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

مطبعة سفير

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

ومعنى ألظوا: الزموه، واثبتوا عليه، وأكثروا من قوله والتلفظ به في دعائكم (١). أو يتوسل باسم دالٍّ على معانٍ كثيرة: مثل: «الرب» كما في غالبية أدعية القرآن، وكذلك اسم «الصمد»، و«المجيد»، و«العظيم»، وكذلك بالاسم الأعظم المتضمن لكل الأسماء الحسنى والصفات العلا، أو يتوسل بصفة من صفاته كقوله تعالى: ﴿سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (٢)، فقنا: من الوقاية وهي من الصفات الفعلية، وكالتوسل بصفة العلم والقدرة، كما في دعاء النبي ﷺ: «اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي» (٣). وكذلك يستعاذ بصفاته جل وعلا: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُضِلَّنِي» (٤). النوع الثاني: «التوسل»: بعمل صالح قام به الداعي نفسه: «كأن يقول الداعي: اللَّهم بإيماني بك، أو محبتي لك، أو باتباعي لرسولك أن تغفر لي». ومن ذلك أن يذكر الداعي عملًا صالحًا ذا بال، فيه خوف من

(١) النهاية في غريب الحديث، ص ٨٣٦. (٢) سورة آل عمران، الآية: ١٩١. (٣) مسند الإمام أحمد، ٣٠/ ٢٦٥، برقم ١٨٣٢٥، سنن النسائي، كتاب السهو، نوع آخر، ٣/ ٥٤، برقم ١٣٠٥، مصنف ابن أبي شيبة، ١٠/ ٢٦٤، المستدرك، ١/ ٥٢٤، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم ١٣٠١. (٤) صحيح مسلم، كتاب العلم، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، ٤/ ٢٠٨٦، برقم ٢٧١٧.

1 / 61