61

Explanation of Sections of Etiquette

اللباب «شرح فصول الآداب»

Mai Buga Littafi

دار التدمرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

فَصْلٌ وَيُكْرَهُ الخُيَلَاءُ وَالزَّهْوُ فِيْ المَشْيِ، وَإِنَّمَا يَمْشِيْ قَصْدًا؛ فَإِنَّ الخُيَلَاءَ مِشْيَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ تَعَالَى؛ إِلَّا بَيْنَ الصَّفَّيْنِ. قوله: (فصل ويكره الخيلاء ..... الصفين). الصواب أنه تحرم الخيلاء ويحرم الزُّهُو، لأنه من مظاهر الكبر، والكبر محرم بالنص والإجماع، وقد تُوعّد عليه بالنار والحرمان من الجنة، نسأل الله العافية وفي صحيح مسلم من حديث ابن مسعود ﵁: أن النبي ﷺ قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنةً. قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس» (١) وبطر الحق: أي: دفعه ورفضه وعدم قبوله. وغمط الناس: هو ازدراؤهم واحتقارهم. والأصل أن الكبر في القلب، وهو من الفواحش الباطنة، وفُسِّر به قوله تعالى: ﴿وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ﴾ (٢) وفُسر به

(١) أخرجه مسلم (رقم: ١٧٩) وأخرجه أحمد (رقم: ٣٩١٣ و٣٩٤٧) وأبو داود (رقم: ٤٠٩١) وابن ماجه (رقم: ٥٩ و٤١٧٣) والترمذي (رقم: ١٩٩٨). (٢) الأنعام: ١٢٠.

1 / 60