76

Explanation of Al-Hafiz Abd al-Ghani al-Maqdisi's Creed

تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي

Mai Buga Littafi

غراس للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Nau'ikan

العامة فيما يتعلق بالفوقية، أما فيما يتعلق بالأوعال فلا أعرف له شاهدًا في سنة النبي ﷺ. ومن الملاحظ أنَّ المصنف ﵀ أعقب هذا الحديث بذكر من خرَّجه فقال:"رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه القزويني"وقد سبقت أحاديث لم يعزها إلى من أخرجها، وذلك أنَّ له ﵀"قاعدة في كتابه هذا، نبَّه عليها في آخره، وهي أنَّ الحديث إذا كان متفقًا عليه عند الشيخين البخاري ومسلم فإنَّه يتركه بدون عزو. أما إذا كان في البخاري وحده أو في مسلم وحده أو في غيرهما من الكتب فإنَّه يذكر من خرجه ويعزوه إليه. وعليه فإذا رأيت في هذا الكتاب حديثًا لم يخرجه المصنف فاعلم أنه متفق عليه رواه البخاري ومسلم. ثم أورد المؤلف ﵀ هذا الأثر: وقالت أم سلمة زوج النبي ﷺ، ومالك بن أنس في قوله ﷿: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾: " الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر "" أولًا: فيما يتعلق بأم سلمة، لم يصح عنها هذا القول. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " رُوِي هذا الجواب عن أم سلمة"﵁"موقوفًا ومرفوعًا، ولكن ليس إسناده مما يعتمد عليه " ١. وقال الذهبي: " فأمَّا عن أم سلمة فلا يصح " ٢. أما عن الإمام مالك بن أنس، فقد جمعت من روى عنه هذا الأثر في رسالة ٣ فبلغوا عشرة"، وهو ثابت عنه بأسانيد صحيحة، وتناقله أهل العلم

١ الفتاوى ٥/٣٦٥ ٢ العلو ص ٦٥ ٣ سبق الإشارة إلى هذه الرسالة، وهي بعنوان الأثر المشهور عن الإمام مالك في صفة الاستواء دراسة تحليلية

1 / 80