133

Explanation of Al-Hafiz Abd al-Ghani al-Maqdisi's Creed

تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي

Mai Buga Littafi

غراس للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Nau'ikan

عنهما:"خلق الله أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وعدن، وآدم. ثم قال لسائر الخلق: كن فكان"١.
قال الدارمي ﵀:"أفلا ترى أيها المريسي كيف ميز ابن عمر وفرق بين آدم وسائر الخلق في خلقه باليد؟ ! أفأنت أعلم من ابن عمر بتأويل القرآن وقد شهد التنزيل وعاين التأويل، وكان بلغات العرب غير جهول"٢. وقال ابن القيم ﵀:"وفي قول عبد الله بن عمر ﵄: " إن الله لم يباشر بيده أو لم يخلق بيده إلا ثلاثًا: خلق آدم، وغرس جنة عدن بيده، وكتب التوراة بيده " أفيصح في عقل أو نقل أو فطرة أن يقال: لم يخلق بقدرته أو بنعمته إلا ثلاثًا"٣.
وهذا مما يبطل تأويل هذه الصفة، فمن يقول: يد الله قدرته ماذا يصنع بهذا، هل يقول: لم يخلق الله بقدرته إلا ثلاثة؟ إذًا سائر المخلوقات بأي شيء خلقت؟!
وفي هذا فائدة جليلة في غاية الأهمية نبه عليها أهل العلم، وهي: أنك إذا أردت أن تعرف بطلان أي تأويل من التأويلات فضعه في موارد هذه الصفة في النصوص. فعندما يقول لك قائل: اليد القدرة. قل: سأقرأ عليك الآيات والأحاديث التي فيها ذكر اليد، وضع لي هذا الذي جعلته معنى لليد

١ أخرجه الدارمي في الرد على المريسي " ١/٢٦١ "، وابن جرير في تفسيره " رقم ٣٠٠٢٩ "، والآجري في الشريعة " ص٣٠٣ "، واللالكائي في شرح الاعتقاد " رقم ٧٢٩، ٧٣٠ "، والبيهقي في الأسماء والصفات " رقم ٦٩٣ " وقال الذهبي في العلو " ص٤٨ " " إسناده جيد "، وقال الألباني في مختصره " ص١٠٥ ": " صحيح على شرط مسلم ".
٢ الرد على المريسي " ١/٢٦٢ "
٣ مختصر الصواعق " ٢/١٥٥ "

1 / 138