117

Explanation of Al-Hafiz Abd al-Ghani al-Maqdisi's Creed

تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي

Mai Buga Littafi

غراس للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Nau'ikan

" إنَّ هذه الأحاديث قد روتها الثقات، فنحن نرويها " لاحظ المنهج، هذه الأحاديث قد روتها الثقات فنحن نرويها. أهل البدع لا يروونها ولا يعتدون بها، وإنما يخوضون في ردها وتأويلها.
" ونؤمن بها " يعني نصدق ونقر بمدلولها، وبما جاء فيها من أخبار.
" ولا نفسرها " أي: تفسيرات الجهمية، التي هي تحريف وصرف للفظ عن ظاهره ومدلوله، فهذا التفسير باطل ١.
والسلف ﵏ عندما يقولون: " لا نفسرها " أو " لا تفسر " أي أحاديث الصفات، يقصدون: لا تفسر تفسيرات الجهمية. أما تفسيرها الذي هو فهم معناها، ومعرفة مدلولها على ضوء مقتضى اللغة التي خوطبنا بها فمطلوب ومتعين.
" وروينا عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: كنت أنا وأبي عابرين في المسجد، فسمع قاصًا يقص بحديث النزول، فقال: إذا كان ليلة النصف من شعبان ينزل الله ﷿ إلى سماء الدنيا، بلا زوال ولا انتقال ولا تغير حال. فارتعد أبي ﵀، واصفر لونه، ولزم يدي، وأمسكته حتى سكن، ثم قال: قف بنا على هذا المتخوض، فلما حاذاه قال: يا هذا، رسول الله ﷺ أغير على ربه ﷿ منك، قل كما قال رسول الله ﷺ. وانصرف "
ثم أورد ﵀ هذا الأثر عن الإمام أحمد في قصة سماعه لهذا القاص، وإنكاره عليه. وهذا الخبر ذكره أيضًا مرعي الكرمي الحنبلي في كتابه " أقاويل الثقات في أحاديث الصفات " ٢. وهو غاية في الجمال والحسن،

١ انظر: الحموية لابن تيمية " ص٣٠ "
٢ " ص ٦٢ - ٦٣ "

1 / 122