114

Explanation of Al-Aqidah Al-Wasitiyah by Sheikh Al-Islam Ibn Taymiyyah

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

Mai Buga Littafi

دار ابن الجوزي،الدمام

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢١هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

هو القرآن، وهو الكتاب، وقال: ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ﴾ [البروج: ٢١] الآية ... "١، وقد أخبر – سبحانه – عن تكليمه موسى في آيات عديدة، وقد "وكد تكليمه لموسى بالمصدر"٢، وفي ذلك "دليل على تكليم سمعه موسى، والمعنى المجرد لا يسمع بالضرورة، ومن قال إنه يسمع فهو مكابر"٣.
"ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن الجميع كلام الله، وقال – تعالى –: ﴿وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ﴾ [النحل: ١٠١] إلى قوله: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ [النحل: ١٠٣] كان بعض المشركين يقولون: إن محمدًا إنما يتعلم القرآن من عبد لبني الحضرمي، فقال الله – تعالى –: لسان الذي يضيفون إليه القرآن لسان أعجمي، وهذا لسان عربي مبين، وهذا يبين أن محمدًا بلغ القرآن لفظه، ومعناه لم ينزل عليه معاني مجردة، إذ لو كان كذلك لأمكن أن يقال: تلقى من هذا الأعجمي معاني صاغها بلسانه، فلما ذكر قوله: ﴿لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ﴾ [النحل ١٠٣] بعد قوله: ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ﴾ [النحل: ١٠٢] دل ذلك على أن روح القدس نزل بهذا اللسان العربي المبين"٤.
وقد خالف أهل السنة في هذا عبد الله بن كلاب؛ حيث قال: "ليس كلام الله إلا مجرد المعنى، وإن الحروف ليست من كلام الله، وتابعه على ذلك أبوالحسن الأشعري"٥، على أن ابن كلاب: "هو أول من قال في

١ مجموع الفتاوى (١٢/١٢٥) .
٢ المصدر السابق (١٢/٣٩) .
٣ المصدر السابق (١٢/١٣٠) .
٤ المصدر السابق (٦/٥٣٦) .
٥ المصدر السابق (١٢/٣٧٦) .

1 / 119