Explanation of Al-Aqidah Al-Wasitiyah by Sheikh Al-Islam Ibn Taymiyyah

Khaled Al-Musleh d. Unknown
102

Explanation of Al-Aqidah Al-Wasitiyah by Sheikh Al-Islam Ibn Taymiyyah

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

Mai Buga Littafi

دار ابن الجوزي،الدمام

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢١هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

"إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته" ١، وما ذكر في الكتاب، والسنة من قربه، ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه، وفوقيته، فإنه – سبحانه – ليس كمثله شيء في جميع نعوته، وهو علي في دنوه، قريب في علوه. هذا الفصل فيه إثبات قرب الله – تعالى – من بعض عباده، و"هذا يثبته من يثبت قيام الأفعال الاختيارية بنفسه، ومجيئه يوم القيامة، ونزوله، واستواءه على العرش، وهذا مذهب أئمة السلف، وأئمة الإسلام المشهورين، وأهل الحديث. والنقل عنهم بذلك متواتر"٢. ولفظ القرب المضاف إلى الله – تعالى – ذكر في الكتاب، والسنة "تارة بصيغة المفرد كقوله: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُِ﴾ [البقرة: ١٨٦]، وفي الحديث: "اربعوا على أنفسكم" إلى قوله: "إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته" ٣، وتارة بصيغة الجمع كقوله: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق: ١٦] "٤. والقرب الذي وصف الله به نفسه خاص لا عام، فإنه "ليس في القرآن وصف الرب – تعالى – بالقرب من كل شيء أصلًا، بل قربه الذي في القرآن خاص لا عام، كقوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: ١٨٦]، فهو-سبحانه – قريب ممن دعاه. وكذلك ما في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري أنهم كانوا مع النبي ﷺ في سفر، فكانوا يرفعون أصواتهم بالتكبير، فقال: "أيها الناس

١ تقدم تخريجه (ص: ٩٤) . ٢ مجموع الفتاوى (٥/٤٤٦) . ٣ تقدم تخريجه (ص: ٩٤) . ٤ مجموع الفتاوى (٥/١٢٨) .

1 / 107