281

Explanation of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah by Al-Harras

شرح العقيدة الواسطية للهراس

Mai Buga Littafi

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤١٥ هـ

Inda aka buga

الخبر

Nau'ikan

وقال الآخرون: إذا تعارض العقل والنقل؛ قدمنا العقل.
وقال أصحاب الذوق: إذا تعارض الذوق والكشف وظاهر الشرع؛ قدمنا الذوق والكشف.
ومن المحال أن لا يحصل الشفاء والهدى والعلم واليقين من كتاب الله وكلام رسوله ﵌، ويحصل من كلام المتحيرين؛ بل الواجب أن يجعل ما قاله الله ورسوله هو الأصل، ويتدبَّر معناه ويعقله، ويعرفَ برهانَهُ ودليله العقلي والخبري السمعي، ويعرفَ دلالته على هذا وهذا، ويجعل أقوال الناس التي توافقه وتخالفه متشابهة مجملة، فيقال لأصحابها: هذه الألفاظ تحتمل كذا وكذا، فإن أرادوا بها ما يوافق خبر الرسول؛ قُبِلَ، وإن أرادوا بها ما يخالفه؛ رُدَّ.
وسبب الإضلال: الإعراض عن تدبِّر كلام الله ورسوله، والاشتغال بكلام اليونان والآراء المختلفة، وإنما سمي هؤلاء أهل الكلام؛ لأنهم لم يفيدوا علمًا لم يكن معروفًا، وإنما أتوا بزيادة كلام قد لا يفيد. اهـ
وقال الطحاوي أيضًا:
(فَيَتَذَبْذَبُ بَيْنَ الْكُفْرِ وَالإِيمَانِ، وَالتَّصْدِيقِ وَالتَّكْذِيبِ، وَالإِقْرَارِ وَالإِنْكَارِ، مُوَسْوَسًا تَائِهًا، شَاكًّا زَائِغًا؛ لاَ مُؤْمِنًا مُصَدِّقًا، ولاَ جَاحِدًا مُكَذِّبًا) (١) .
الشرح: هذه الحالة حال كل مَن عَدَلَ عن الكتاب والسنة إلى علم الكلام المذموم، أو أرادَ أن يجمع بينه وبين الكتاب والسُّنّة، وعند التعارض

(١) انظر: «شرح العقيدة الطحاوية» (ص٢٠٨-٢١٠) .

1 / 306